أغضبت تصريحات للداعية السلفي محمد عبدالمقصود، قيادات إسلامية معارضة للنظام، قال فيها إن قرارات إخلاء السبيل التي صدرت مؤخرا بحق قيادات تحالف دعم الشرعية جاءت استجابة لتنازلات منهم (المفرج عنهم مؤخرا). وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت مؤخرا قرارات بإطلاق سراح عشرة قيادات بارزين بتحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي، فيما لم تطعن النيابة على الحكم. ومن بين المفرج عنهم، نصر عبدالسلام، القيادي بالجماعة الإسلامية، وحسام خلف، القيادي بحزب الوسط، ومحمد أبوسمرة، القيادي بالجهاد الإسلامي، ومجدي قرقر ومجدي حسين القياديين بحزب الاستقلال، بجانب الداعية السلفي فوزي السعيد، وآخرون. وفي حواره مع الإعلامي محمد ناصر، عبر فضائية مكملين، قال الداعية محمد عبدالمقصود، إن "قرارات إطلاق سراح القيادات تأتي استجابة لبعض التنازلات التي قدمها بعض الإسلاميين وسعت لشق الصف ورغبة من السلطة في التعميق". تصريحات "عبدالمقصود" أثارت تهكما واستنكارا كبيرين من جانب قيادات إسلامية، اعتبرتها "خاطئة، وطالبته ب"تخوين الآخرين". مجدي سالم، القيادي بالحزب الإسلامي (أحد الأحزاب في تحالف دعم الشرعية)، قال: "معرفتي بالشيخ (عبدالمقصود) تسمح لي أن أؤكد أنه محب ومشفق ويملك من العلم والشجاعة ما يجعله بعيدا عن الغمز واللمز، وحقيقة دخوله في مواجهات كثيرة سابقة تؤكد ذلك أصاب فيها أو أخطأ". وأضاف سالم: "خروج الإخوة من السجون ليس أكثر من محاولة إظهار أننا وكأننا في دولة وكأن هناك قانونا نحوله نحن إلى معركة بينية تفرق وتحزن وتشوه"، متابعا: "كل ما في الأمر أنه (عبدالمقصود) بشر يخطئ ويصيب".