تسبب حذف اسم وصورة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، من كتاب اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي، باعتباره أحد الحاصلين على جائزة نوبل، في تبادل للاتهامات بين وزارة التربية والتعليم، برئاسة الوزير الحالي الدكتور الهلالي الشربيني، والوزير السابق الدكتور محب الرافعي. ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، بشير حسن، أن وزير التربية والتعليم السابق، الدكتور محب الرافعي هو من قام بحذف اسم وصورة الدكتور البرادعي من المناهج التعليمية، مؤكدا أن جميع المناهج التي تدرس في العام الحالى 2015/2016 تمت مراجعتها وطباعتها من خلال لجان تم تشكيلها بموافقة الوزير السابق العام الدراسي الماضي. وأضاف "بشير" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الصورة كانت في درس بخصوص الأديب نجيب محفوظ وصورة البرادعي كانت ضمن تدريب عليها ليس أكثر، مؤكدا أن الوزير الحالي أمر بتشكيل لجنة للتحقيق مع الوزير السابق للتحقيق في الواقعة للدراسة وتحديد الأسباب والمسؤولية. وأوضح أن الوزير الحالى لم يعط أي تعليمات أو توجيهات بحذف أو إضافة أي معلومات لهذه المناهج بعد أن تم تكليفه بتولى الحقيبة الوزارية في 19/9/2015، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أحد تزييف التاريخ الخاص بالبرادعي فضلا عن حصوله على جائزة نوبل. وتابع أننا من الناحية السياسية نستطيع انتقاد البرادعي بل والهجوم عليه أحيانا ولكن لا نستطيع أن نمحو أهميته وتاريخه علميا وسياسيا. وبدوره، أعرب "الرافعي" عن تعجبه من زج وزارة التربية والتعليم باسمه في واقعة حذف اسم البرادعي من المناهج، موضحا أن الحذف تم بعد رحيله عن الوزارة. وأشار إلى أنه شكل لجانا خلال توليه حقيبة التعليم لمراجعة المناهج الدراسية في الصف الدراسي الأول، قبل توزيعها على الطلاب في المدارس والحذف كان في مقررات الفصل الثاني، مؤكدا أن اللجان انتهت من عملها أواخر يوليو 2015 بعد أن راجعت المناهج قرابة ال"4 مرات". وأوضح وزير التربية والتعليم السابق، أن اللجان التي تم تشكيلها كانت مؤقتة وليست دائمة، مشيرا إلى أنه كان يجب على الوزارة والمسؤولين فيها تشكيل لجان لمراجعة كتب الفصل الدراسى الثانى ومعرفة ما تم حذفه من عدمه. فيما قالت الدكتورة سعاد الفجال رئيس قسم تطوير الامتحانات بالمركز القومي للامتحانات، إن كل شيء في مصر أصبح موجهًا لخدمة قضايا بعينها. وأضافت الفجال في تصريح ل"المصريون"، أن كل شيء في واقعنا الآن يعمل على تغييب أولادنا بداية من التعليم وما به من مناهج إلى الإعلام وما يقدمه، مشيرة إلى أن جميع المناهج التي تدرس تخدم توجهًا معينًا وتسير في طريق أحادي، حسب قولها.