لم يكن إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، ونائب رئيس دولة الإمارات، عن استحداث وزارة للسعادة، مجرد مزحة، كما اعتقد البعض، من كون المنصب غير مسبوق حتى بدول العالم المتقدم، بل أصبح حقيقة بعد إعلان "بن راشد" اليوم عن التشكيل الوزاري الجديد الذي ضم 25 وزيرا ووزيرة بين النساء والرجال. وأصدر "بن راشد" قرارًا بتعيين عهود الرومي، وزيرة دولة للسعادة، مع استمرارها في منصبها كمدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء ليتابع سير الوزارة بنفسه. وعلق "بن راشد"، في تغريدة له على موقع "تويتر": قائلًا: "السعادة في دولتنا ليست أمنية، بل ستكون هناك خطط ومشاريع وبرامج ومؤشرات، وستكون جزءا من عمل كافة وزاراتنا، وجزءا من أسلوب حياتنا". من هي عهود الرومي؟ هي ابنة خلفان الرومي، الذي شغل سابقًا مناصب وزير الصحة الإماراتي ثم الشئون الاجتماعية فالإعلام والثقافة، كما سبق وأن تولى منصب وكيل وزارة التربية والتعليم، ولذا نشأت عهود في أسرة قيادية ومعرفية. وحصلت الرومي على شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من جامعة "الشارقة"، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية الإدارة والاقتصاد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن كونها خريجة برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة. قبل تعيينها فى منصب وزير السعادة شغلت عهود الرومي العديد من المناصب القيادية في الدولة وحاصلة على الكثير من الجوائز العالمية، كما كانت تشغل مدير مكتب رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى منصب مدير بحوث الأعمال في غرفة تجارة دبي، مما مكَّنها من الإشراف على عدد من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية على مستوى دولة الإمارات، من بينها الاستراتيجية الوطنية للابتكار والقمة الحكومية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي ونظام إدارة الأداء الحكومي، وبرنامج قيادات حكومة الإمارات وبنظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات وغيره. اختارتها الأممالمتحدة، في أكتوبر 2015 في عضوية مجلس ريادة الأعمال العالمي التابع لها، وهو مجلس استشاري يضم نخبة من الخبراء ورواد الأعمال الشباب البارزين من مختلف أنحاء العالم، لتصبح بذلك أول شخصية عربية تنال هذا المنصب. كما أن الرومي عضو منذ عام 2012 في مجموعة القيادات الشابة العالمية التابعة لمنتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي، فضلا عن كونها عضوا لمجلس أمناء مؤسسة متحف المستقبل.