هاجم شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب دعوات من يطلقون على أنفسهم «القرآنيين» ويدعون إلى الاعتماد على القرآن الكريم فقط وتجاهل السنة النبوية، قائلا: «كلامهم يخالف كلام الله في قرآنه الكريم.. (من يطع الرسول فقد أطاع الله)»، مضيفا: «علينا فضح هؤلاء القائلين باتباع القرآن فقط، لأن السنة النبوية جاءت مبينة وشارحة لما في القرآن، ولا يمكن أبدا تجاهلها بأي حال من الأحوال». وطالب بتفعيل دور السنة النبوية لتصنع ثقافة الامة الاسلامية وتجدد جوانب حياتها المعاصرة والمستقبلية ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التى تواجهها من عولمة وانفتاح ثقافى وفكرى وللحد من المحن التى تعتصر المسلمين و شدد شيخ الازهر فى الكلمة التى القاها نيابة عنه رئيس المكتب الفنى الدكتور حسن الشافعى فى افتتاح اعمال المؤتمر الدولى الاول لخدمة السنة النبوية والذى يعقد بعنوان –السنة النبوية بين الواقع والمامول - على وجوب مواجهة الظلم والفساد بكل اشكاله وانواعه وان تحقيق ذلك بلا سلاح او دم ليس من الخروج عن الاسلام الذى يدعو لوجوب التصدى للفساد والظلم بلا عنف كما شدد الامام الاكبر على ضرورة مواجهة دعاوى النيل من مكانة السنة النبوية فى التشريع او محاولة المغرضين تحريفها مطالبا العلماء المسلمين الاهتمام بالسنة وفق المنهج العلمى الدقيق واكد الدكتور الطيب استمرار تحمل الازهر مسئولياته بالدفاع عن السنة والقران واللغة العربية باعتبارهم اجنحة الحضارة الاسلامية والتصدى لمحاولات الاساءة للاسلام وأكد "الطيب" أنه أشرف على هذا المؤتمر إيمانًا بأهمية مثل هذه المؤتمرات لتفعيل وحفظ السنة النبوية، وأن الأزهر يشرف برعاية السنة النبوية، وطلابه، ومد يد العون لكل من يريد القيام بهذه المهمة للنهوض بواقع الأمة المعاصر، وحفظ السنة النبوية فى ظل حملة الهجوم التتارى ضدها من أعداء الإسلام، الذين يريدون الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر بدعوى شرعية القرآن دون السنة النبوية، ولا يلتفتون إلى قوله تعالى "من يطع الرسول فقد أطاع الله". وقال مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة ان السنة النبوية والقران الكريم هما جناحا الشريعة الاسلامية ولا يمكن التنازل عنهما مشيرا الى ضرورة توثيق مصادر السنة النبوية لتعظيم الاستفادة منها ولمعالجة المخاطر التى تواجه الامة الاسلامية واضاف ان القران والسنة هما جناحا الحضارة الاسلامية التى سادت العالم وصالحة لكل زمان ومكان وحرص مفتى الجمهورية على تقديم العالم الازهرى الشيخ معوض عوض من كبار علماء الازهر والذى يبلغ من العمر 103 اعوام للاستفادة من علمه فى السنة النبوية حيث اكد فى كلمة مختصرة الحاجة للسنة والقران لتصحيح وضع الامة ومعالجة مشاكلها رافضا دعاوى المشككين فى مكانة السنة للتشريع وقال الدكتور احمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الاسلامية ان مكانة السنة النبوية فى التشريع والحضارة الاسلامية وقدرتها على مواجهة مشاكل الامة لانها تضمنت تسجيلا دقيقا لكل حياة الرسول قولا وعملا مشددا على ضرورة توثيق السنة وتحقيقها وحذر "هاشم" من أن السنة تواجه الآن تحديات وبعض الشغب عليها، برغم أننا نجد توصية الله عز وجل بأن من أطاع رسول الله فقد أطاعه، مشيرًا إلى أن ذلك أبلغ رد على منكرى السنة النبوية، وكذلك فى قوله تعالى "وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، كما حذر من الاستمرار فى التطاول على مقام رسول الله، موضحًا أهمية مثل هذا المؤتمر للرد على منكرى السنة والمتطاولين، وأضاف "هذه السنة تحوى جميع الحلول لكل المشاكل التى تواجهنا، وأدعوكم أن تأخذوا من صيدلية السنة العلاج للمشاكل الاجتماعية للأمة". و استعرض الدكتور محمد معبد المشرف العلمى لجمعية المكنزالجهود التى قامت بها الجمعية للحفاظ على السنة شارك فى المؤتمر الذى تنظمه جمعية المكنز الاسلامية بالتعاون مع مشيخة الازهر علماء من مصر والسعودية والجزائر وليبيا وتونس والجزائر وسلطنة عمان ومن بريطانيا والنمسا لمناقشة واقع السنة والمامول لها خلال الفترة المقبلة ودور السنة فى تاصيل الوسطية والاعتدال فكرا وسلوكا والاستفادة من التقنية الحديثة لحفظ السنة واعداد موسوعة للاحاديث النبوية وتحقيق كتب التراث والسنة ويستمر ثلاثة ايام