هي ثقافة غابت عنا وهى ثقافة هامة جدا فى تطور الأمم فهي تنقل آخر ما وصل إليه العالم من تقدم وتشارك فيه شركات من جميع أنحاء العالم ويحدث رواجا سياحيا ونشاطا فى جميع المجالات كما يتيح لأبناء البلد والبنوك أن تدخل فى مجالات استثمارية لتستثمر الأموال المودعة بها وتستغل مواردها. واضرب مثلا فمن 20 عاما اقترحت معرضا لتكنولوجيا الصيد والمزارع السمكية والأغذية البحرية الذي تطور فى العالم كله وأصبحت تعمل به مئات الشركات فى جميع أنحاء العالم وعرضته على جميع الجهات المنظمة للمعارض فى مصر ولم تتبناه أي جهة فعرضته على معرض دبي فتلقف الفكرة ونفذها بنفس الشركة المنظمة التي اقترحتها ومن يومها يقام هذا المعرض سنويا بالإمارات وتحضره مئات الشركات العالمية لعرض منتجاتها ولو أقيم هذا المغرض بمصر فسيفتح المجال لتطبيق التكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال واستغلال شواطئنا التي تمتد 2500 كيلو متر وبها إمكانيات لا تتوافر لكثير من الدول التي حدثت بها طفرة اقتصادية باستغلال شواطئها فى زراعة الجمبري والأسماك البحرية فى أحواض ساحلية وأقفاص عائمة وزراعة المحاريات للتصدير هذا مجرد مثال ومثال آخر فقد تطورت تكنولوجيا معالجة مياه الصرف الصحي لدرجة انتجت السويد منها مياه صالحة للشرب وغاز وكهرباء وهناك شركات فى جميع أنحاء العالم فلو عمل لها معرضا بواسطة الجهات المعنية فسيكون مجالا لتطوير هذا المجال وعمل وحدات بالقرى والمنازل لعلاج مياه الصرف الصحي بدلا من المصارف التي تمتد لكيلومترات وتنشر الأمراض حولها وهناك الشركات التي تعالج النفايات وتنتج منها كهرباء وليست الشركات المتخلفة التي تعاقدت معها المحليات التي تدفن النفايات فهي تمثل ثروة حتى أن السويد تستورد نفايات لتوليد الكهرباء وهذه الشركات موجودة فى الولاياتالمتحدة من السبعينات ولكن الفساد جعلنا نتعاقد مع تلك الشركات النصابة ولو عمل معرضا للشركات العاملة فى إنتاج الطاقة من القمامة فسياتى لنا مئات لشركات حيث يوجد تنافس كبير بينها لما تحققه من أرباح طائلة وهناك شركات أكثر تطورا مثل شركات النانو تكنولجى والشركات العالمية فى الانفاق مثل الشركات الهولندىة التي بنت نفق تحت البحر لتوصيل جزيرتين فى كوريا وهذه الشركات يمكن أن نستفيد بها فى إحياء حلم الجسر العربي بين مصر والسعودية قي بناء نفق بيننا وبين السعودية تخت البحر الأحمر وهو ما يمثل امن قومي للبلدين ويمكن للعقل المصري أن يقترح الكثير من المعارض لننافس على الأقل دبي وليس أوربا التي يقام بها معارض للطائرات والسيارات وغيرها من المعارض حيث تمثل سياحة المعارض بدبي مصدرا كبيرا للدخل.