قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كسر قواعد القادة البريطانيين، الذين اعتادوا على عدم التعليق على تصريحات مرشحي الرئاسة الأمريكية، وانتقد تصريحات المرشح الرئاسي، دونالد ترامب، الذي طالب بمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. كما انتقد كاميرون تصريحات ترامب ضد المملكة المتحدة، واصفاً تلك التصريحات بأنها خاطئة وتدعو إلى الانقسام، وسط دعوات لمنعه من دخول بريطانيا. وكان ترامب وصف بعض مناطق بريطانيا بأنها متطرفة، وأن رجال الشرطة لا يأمنون على أنفسهم أثناء السير في شوراعها. في حين تم توقيع عريضة تطالب بمنع دخول دونالد ترامب إلى بريطانيا؛ على خلفية تصريحاته التحريضية، وقد وقع حتى الآن ما يقارب 30 ألف شخص. ووفقاً للصحيفة وصف السياسيون الجمهوريون والديمقراطيون الأمريكيون وكثير من زعماء العالم دونالد ترامب، في دعوته لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، بأنه قد ذهب بعيداً جداً. وتضيف الصحيفة أن البيت الأبيض بدوره أدان تصريحات ترامب ضد المسلمين، واصفاً إياها بأنها متعصبة وغير دستورية، ويحتمل أن تكون خطرة على المصالح الأمريكية في الخارج. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، قوله: "إن المنظمة تستنكر أي نوع من الخطاب الذي يعتمد على كراهية الإسلام وكراهية الأجانب أياً كانوا". وتابعت الصحيفة: "لقد اتسمت حملة السيد ترامب بالبيانات التحريضية، التي تعوّد بعضها تاريخياً، ضد المهاجرين المكسيكيين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة، وكانوا من مهربي المخدرات والمغتصبين، لكن حتى هذه المشكلة لم تثر نفس المستوى الواسع النطاق من الازدراء الذي أبداه للمسلمين". وتفيد الصحيفة أن ترامب رفض اتهامه بالتعصب، كما رفض التراجع عن تصريحاته قائلاً إن هناك ما يبرر وجهة نظره، مشيراً إلى هجمات باريس الأخيرة وحادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة abc البريطانية.