* اصدقاء علاء عبد الفتاح اثناء الاستراحة خلال آخر جلسات محاكمته منذ ايام بتهمة اهانة الهيئة القضائية..قالوا له: ماعندناش اخبار حلوة نقولهالك..بس ماما بتسلم عليك وبتقول لك هي جابت (كلب جديد). في تقديري ان العبارة بين القوسين،تدخل في باب الشك انها شفرة..ومن ثم فهي اقصر طريق لتلبيس قائليها وصاحبهم في الحائط. الشئ بالشئ يذكر..استدعيت من الذاكرة واقعة حدثت فى أواخر ستينيات القرن الماضى..كان هناك رجلاً من اهل النوبة الطيبين صاحب مقهى شهير بوسط البلد،عُرِف عنه حبه للقطط التى تمرح براحتها فى المقهى..كانت هناك قطة سوداء ملفتة للانتباه،على وشك الوضع..اعجب بها احد رواد المقهى وكان موظفاً بالأمانة العامة للاتحاد الاشتراكى العربى التنظيم السياسي الحاكم آنذاك،فأوصى صاحب المقهى بإهداءه قطة سوداء صغيرة بعد ان تلد الام الجميلة،وترك رقم التليفون ليطلبه صاحب المقهى عند الولادة..ولدت القطة وبادر المعلم بالوفاء بالوعد وطلب الزبون على رقم الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكى،فرد عامل السويتش،سأله صاحب المقهى: الاستاذ فلان موجود؟ = لأ..مين عايزه؟ ابقى قول له القطة السودا ولدت. طبعاً عامل السويتش فى هكذا مكان،ليس ككل عمال السويتشات..من مهامه الأولى ابلاغ الجهات المعنية فى حالات الشك..ولما كانت حالة الشك هنا متكاملة الاركان فى غموضها ومذاق الشفرة السرية الواضح،فقد بادربابلاغ الجهات المعنية،وسهرت الاجهزة ليلة طويلة لحل لغز شفرة"القطة السودا ولدت"..تتبعت الاجهزةرقم الطالب وتوصلوا الى صاحبه المعلم صاحب المقهى..وانت عارف الباقى!!!. نصيحتي لأصدقاء علاء في الجلسة المقبلة ان يقولوا له"ماما رَجَّعِت الكلب.