اعتبرت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، العام الجاري، الأسوأ في عمل معبر رفح البري، الذي يربط غزة بالعالم الخارجي والمغلق حاليًا من قبل السلطات المصرية، في ظل تحكم الاحتلال بباقي المعابر، الأمر الذي حوّل القطاع إلى "سجن كبير". وأوضحت الهيئة في تقرير إحصائي، وفقًا لوكالة "قدس برس"، أنه تم إغلاق معبر رفح خلال العام الجاري لمدة 315 يوماً وما زال مغلقاً لأكثر من 102 يوما على التوالي، في حين تم فتحه لمدة 19 يومًا فقط خلال الشهور الأحد عشر الماضية وعلى فترات متباعدة، الأمر الذي لم يُلبّ الحاجات الإنسانية لسكان القطاع. وبمقارنة عدد أيام الفتح والإغلاق للمعبر خلال العام الجاري مع الأعوام السابقة أشار التقرير تباين واضح حيث تم فتح المعبر خلال العام الماضي 123 يوماً على فترات متباعدة وإغلاقه لمدة 241 يوماً، بينما أُغلق المعبر في العام 2013 لمدة 101 يوماً مقابل فتحه لمدة 263 يومًا. وبالنظر لأعداد المسافرين خلال أيام فتح المعبر ال 19 يتضح انخفاضه بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، حيث سافر عبر المعبر ذهابًا وإيابًا ما مجمله 21 ألف و295 مسافراً في حين بلغ عدد المسافرين في العام الماضي 101 ألف و442 مسافراً، كما شهد عام 2013 سفر ووصول 312 ألف و291 مسافراً في الاتجاهين، بينما شهدت حركة السفر عام 2012 حالاً أفضل حيث شهد سفر ووصول 420 ألف و88 مسافرًا. وأشار إلى أنه تم فتح المعبر لأربعة أيام فقد خلال العام لدخول العالقين دون مغادرة أيّ من الحالات الإنسانية، كان ذلك منتصف شهر أكتوبر الماضي، كما فُتح المعبر لمغادرة وعودة حجاج بيت الله الحرام لمدة 7 أيام خلال نفس الشهر. ووصف التقرير قطاع غزة بأنه "سجن كبير"، مشيرًا إلى وجود أكثر من 25 ألف مواطن من الحالات الإنسانية (مرضى، طلاب، حملة إقامات، حملة جوازات سفر أجنبية) مُسجلون في كشوفات دائرة التسجيل للسفر، منوهًا إلى انه في حال فتح باب التسجيل للسفر مجدداً ستتضاعف الأعداد نظراً لتواصل إغلاق المعبر. وكانت وزارة الداخلية في غزة ، ناشدت في أكثر من تصريح ومناسَبة سابقة، السلطات المصرية بالنظر لآلاف الحالات الإنسانية العالقة في قطاع غزة وخارجه، وفتح معبر رفح بشكل دائم لتلبية متطلبات سكان القطاع المُحاصر في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المعابر الأخرى - المُخصصة في الأساس لحركة البضائع وليس الأفراد - باستثناء معبر بيت حانون الذي يُمنع أغلبية المواطنين من السفر عبره بحُكم إجراءات الاحتلال.