أظهر الحاخام اليهودي دوف ليئور, شماتة كبيرة في الهجمات, التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر, وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح, واصفا الأوروبيين ب"الأشرار". وقال ليئور, وهو من أكبر الحاخامات في إسرائيل, ومقرب أيضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, إن فرنسا وأوروبا يستحقون ما حدث لهم. وتابع " الأوروبيون الأشرار يستحقون ما حدث لهم, بسبب ما فعلوه ضد اليهود قبل 70 عاما", في إشارة إلى فترة الحقبة النازية. وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية في 16 نوفمبر أن ليئور, الذي طالما امتدحه نتنياهو, أدلى بهذه التصريحات خلال إلقائه كلمة في تأبين مستوطنين اثنين قتلا في "عملية الخليل" في 13 نوفمبر. ومعروف أن ليئور كان طالب في السابق بإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة. وكانت باريس شهدت مساء الجمعة 13 نوفمبر سلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 132 شخصا على الأقل، وإصابة قرابة 352، أعلن إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ ودعا الجيش للنزول إلى الشوارع للمساهمة في حفظ الأمن. وشنت قوات الأمن الفرنسية عمليات دهم واسعة عقب الهجمات، ونفذت في 14 نوفمبر 128 عملية دهم, واعتقلت عشرة أشخاص. وقد أوقفت السلطات الأمنية الفرنسية في 15 و16 نوفمبر, عشرات المشتبه بهم أثناء مداهمات في أكثر من مدينة فرنسية، كما فرضت الإقامة الجبرية على أكثر من مائة آخرين. وضبطت القوات الفرنسية في منطقة ليون (وسط شرق) أسلحة، بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية رشاش كلاشنكوف. وقد تعهد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في 16 نوفمبر بأن عمليات الدهم ستتواصل، وأوضح أن عدد الأشخاص الضالعين في هجمات باريس لا يزال مجهولا، مشيرا إلى إمكانية وجود شركاء لمنفذي الهجمات في فرنسا وبلجيكا