دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاج" جديدًا باسم "حفلة على حزب النور" سخروا خلاله من قلة الأصوات التي حصل عليها الحزب السلفي في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، التي لم تشهد فوز أي من مرشحيه. يأتي هذا فيما انهالت التعليقات من قبل مناهضين للحزب المؤيد للسلطة الحالية. وكتب مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم عبر حسابه على موقع "تويتر"، قائلاً: ""وديت حزب النور فين يا شعب؟؟، الشعب قطع النور.. والنور قطع الخلف". وأبدى الإعلامي معتز الدمرداش شعورًا بالشماتة، قائلاً عبر حسابه على "تويتر" "لحزب النور باى باى يا كوتش الشماتة حلال فيهم". أما عاصم عبد الماجد القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، فكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شكرا للشباب السلفى، حزب النور انهار انهيارا كاملا، مدرسة الخيانة قد احترقت، خيانة وربى يولع فيها". في حين دافع مؤيدو النور عنه، مؤكدين أنه الحزب الإسلامي الوحيد الذي يخوض الانتخابات ضد تكتل "علماني ليبرالي". وقال ناصر رضوان، عضو حزب "النور"، ومؤسس "ائتلاف آل البيت والصحابة"، إن "النور حريص على الدولة واستقرارها على الرغم من تراجعه في انتخابات المرحلة الأولى"، مشيرًا إلى أنه "حقن دماء أبناء الوطن وتجنب الدخول في حرب أهلية بين أطيافه، هي أغلى عنده من المقعد البرلماني الزائل، ولم يقابل السيئة بالحسنة". وأضاف رضوان، أن "النور لا يتطاول على أحد كما فعلت بعض الفصائل التي شوهت التيار الإسلامي، وأن نجاح حزب النور الحقيقي هو استقرار مصر ورفع الظلم عن أبناء شعبها الذي يعاني من الغلاء و الفساد وعدم العيش في عيشة آدمية كريمة تليق به كمواطن مصري". وتابع: "رغم كل شيء وحتى لو لم يحصل حزب النور على شيء في البرلمان ما زلنا كما علمنا مشايخنا حريصين على مصلحة الدولة، حريصين على استقرارها وحقن دماء أبنائها وتجنيبها الدخول في حرب أهلية بين أطيافها، نقابل السيئة بالحسنة، لانقابل كذب الإعلام و تطاوله بكذب مماثل أو تطاول مماثل، ودونكم أبناء النور هل رأيتم منهم تطاولاً كبعض الفصائل الأخرى؟، هل رأيتم منهم عبارات كالبس ياشعب وتستاهل وغيرها من العبارات التي يقولها الفصيل الذي شوه التيار الإسلامي"؟ من جانبه، قال هشام النجار، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن "ماحققه النور فى الانتخابات حتى الآن يعد إنجازًا يحسب له، وخاصة أنه الحزب الإسلامي الوحيد داخل تكتل مخالف لتوجهه الفكري"، موضحًا أن "أي نتيجة يحصل عليها النور ستكون مرضية لأنصاره، خصوصًا أن الحزب لا يسعى للاستحواذ أو الغالبة". وأشار إلى أن "قيادات النور وأعضائها عليهم مواجهة الإساءة بالحسنى، وعليهم الابتعاد عن التجاذبات التي يحاول معارضوهم جذبهم إليها"، لافتًا إلى أنه "من المعلوم أن التيار الإسلامي يحاول حاليًا جر النور إلي مستنقعه وسيفعل في سبيل ذلك كل شيء". ورأى أن "نتيجة الانتخابات حتى الآن مرضية بالنسبة لحزب النور، قائلاً "رب ضارة نافعة"، وخصوصًا أن الحزب يسعى إلي بناء أرضية جديدة له، ولا يسعى إلي مغالبة أو استحواذ"، مؤكدًا أن "الإخوان يحاولون إخفاء خيبتهم بالهجوم على حزب النور".