لم يعبأ أنصار "الرفق بالحيوان" بالصقيع الذي يلف الأجواء في هذه الأيام الشتائية، فقد تجمعوا، السبت، للتظاهر في برشلونة، وهم عراة تماما، احتجاجا على التعذيب الذي تتعرض له الحيوانات ذات الفراء، والتي يستعمل جلدها في صناعة المعاطف الدافئة. و قال موقع سي إن إن على الانترنت إن سبعين رجلا وامرأة، من الناشطين في مجال الدفاع عن الحيوانات، كانوا قد تمددوا على الأرض في باحة مقر بلدية المدينة الاسبانية الكبرى، مصرّين على العدد 70 كونه العدد اللازم من حيوانات السمّور المسكي، أو الفيزون، من أجل صنع معطف واحد من هذا الجلد الثمين والمرغوب. وكانت منظمتان معروفتان في هذا المجال، وهما "أنيمال ناتوراليس"، و"بيتا إنترناشنال" قد دعتا إلى المشاركة في هذه التظاهرة التي استوقفت جموع المارة في حي البلدية. وجاء في البيان الصادر عن المنظمتين، أنه يتم سنويا اقتناص ملايين الحيوانات، ومن ثم تعذيبها وقتلها لمجرد صنع معاطف فراء من جلودها، وأن اسبانيا وحدها قضت، في العام 2003، على قرابة 26 مليون حيوان لهذا الغرض، ما بين أرانب وثعالب وحملان و"فيزون"، حسب ما أوردت الأسوشيتد برس