جاءت تصريحات "نجيب ساويرس" رجل الأعمال ورئيس حزب "المصريين الأحرار" بشأن سعيه للحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، وسط العديد من التساؤلات حول حقيقة رغبته فى الحصول على أغلبية برلمانية لتولى منصب رئيس وزراء فى الفترة المقبلة. وأكد ساويرس، أنه من الممكن أن يتعامل مع أحزاب أخرى فى حال حصول أحدها على ثانى أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان رافضًا التحالف مع حزب النور بأى حال من الأحوال. وأضاف "ساويرس" فى لقاء له مع الإعلامية لميس الحديدى، على قناة "سى.بى.سي"، عن توقعاته بحصول حزب المصريين الأحرار على أكبر عدد من المقاعد بمجلس النواب، قائلاً: "دى بتاعة ربنا، بس هو قالى إنه ناوى يخلى الحزب ياخد أكبر مقاعد". وتابع ساويرس "ليس كل المنتمين للحزب الوطنى فاسدين، والحزب اختار لخوض الانتخابات العناصر الأفضل التى نضمن دفاعها عن الديمقراطية، موضحًا، "الحزب نجح فى التأكيد على أن الحزب اسمه المصريين الأحرار، وليس حزب نجيب ساويرس". وذكر ساويرس، أن حزبه سيطالب إذا فاز بالانتخابات بتعديل قانون التظاهر، وسيركز الحزب فى الأساس على دعم الاقتصاد المصرى من خلال البرلمان. ورصد نجيب ساويرس قيامه بصرف الملايين على الانتخابات البرلمانيه, كما فرض سيطرته بالفعل فى مصر لشراء أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان فى الانتخابات, وسيطر على القطاع العقارى من خلال شركه أوراسكوم للإنشاء والصناعة, وقطاع الاتصالات من خلال أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا, وقطاع الإعلام من خلال القنوات الإعلامية ومشاركته فى بعض الصحف, وقطاع الرياضة من خلال شرائه نقل مباريات الدورى المصرى بشكل حصرى والتحكم فى المشاهدة, وقطاع الخدمات المالية بعد سعيه مؤخرًا للاستحواذ على أحد بنوك الاستثمار الكبرى فى مصر والشرق الأوسط بعد تقديم عرض شراء لأسهم شركة بيلتون القابضة للاستثمارات المالية. ولكن التساؤل الذى يطرح نفسه، هل بالفعل يسعى ساويرس وذراعه السياسية حزب المصريين الأحرار للوصول لأصوات الأغلبية داخل البرلمان للتصويت له ووصوله لرئاسة البرلمان ومن ثم رئاسة الوزراء وتكوين حكومة جديدة برئاسته؟ الأمر الذى رجحه مراقبون مستدلين بذلك سعيه الدءوب للسيطرة على مقاعد البرلمان وإيجاد سلطة له لحماية مملكته الاقتصادية. نجيب ساويرس هو أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، رئيس أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للتكنولوجيا، نجل أنسى ساويرس رئيس ومؤسس مجموعة أوراسكوم المتعددة النشاطات. كما أنه أطلق قناة "أون تى في" الفضائية التى تم افتتاحها فى 31 يناير 2007 . قدرت مجلة فوربس سنة 2010 ثروته ب 2.5 مليارات دولار, وترتيبه رقم 374 فى قائمة أغنى أغنياء العالم حيث يحتل المرتبة الرابعة فى مصر، تبرع نجيب وعائلته لصندوق تحيا مصر بمبلغ ثلاثة مليارات جنيه مصري، ويحاول ساويرس هذه الفترة السيطرة على الإعلام وعدد من المناطق الحيوية، إضافة إلى مجلس النواب القادم. بالإضافة إلى أن "ساويرس" كان من أهم داعمى 30 يونيو، ولكن بحسب تقرير الأمن الوطنى قُدم للرئيس رُصد فيه رغبته وبعض أصحاب رءوس الأموال وعلى رأسهم بعض رجال أعمال الحزب الوطنى المنحل فى السيطرة على البرلمان لسحب الثقة من الرئيس من خلال رغبتهم فى السيطرة على البرلمان. وأضاف التقرير، أن ساويرس قام باستغلال علاقته ببعض العسكريين ورجال مخابرات سابقين وقام بدعمهم والزج بهم للترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة واستخدام آخرين بعلاقاتهم وعائلاتهم وكل ذلك بهدف السيطرة على البرلمان وسحب الثقة من الرئيس، كما صرح ساويرس للمقربين منه وتم رصد كل هذه التحركات والأحاديث والتى يسعى ساويرس من خلالها السيطرة على البرلمان وتشكيل الحكومة من أجل إسقاط السيسى وسحب الثقة منه . من جانبه قال "شهاب وجيه" المتحدث الإعلامى باسم حزب المصريين الأحرارل "المصريون": "إنه يتم صرف هذه الملايين من قبل مالك الحزب نجيب ساويرس للحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان, وليس لسعيه لرئاسة الوزراء كما إنها مجرد شائعات ودعاية سلبية من أشخاص ليسوا قادرين على المنافسة الشريفة .