تواصل أجهزة الأمن جهودها لاستخراج جثة سعودية وابنتها من داخل بئر جوفي عقب مقتلهما على يد صاحب مزرعة بمركز سمالوط مساء أمس. وقال مصدر أمنى إن أجهزة الأمن ما زالت تواصل جهودها لانتشال الجثتين بعد لتشريحهما والتصريح بدفنهما. البداية كانت بعثور أهالي مركز سمالوط على جثة سيدة سعودية وابنتها داخل بيارة في الصحراء بسمالوط. على الفور تشكل فريق بحث جنائي بقيادة المقدم محمود الجيار، رئيس مباحث سمالوط، حيث تبين أن السيدة وابنتها جاءتا إلى القاهرة لشراء شقة سكنية وتعرضوا للاختطاف والقتل. وقد أشارت المعلومات الأولية إلى أن الجناة قاموا بقتل السيدة وابنتها بقرية 4 التابعة لمركز سمالوط بالظهير الصحراوي الغربي وإلقاء جثتيهما في بئر جوفي على عمق 20 مترًا تحت الأرض. وبالتحريات تبين أن المتهم الهارب كان يعمل بالسعودية لدى المجني عليها وإقناعها بزيارة القاهرة وتخلص منها وابنتها وقام بإلقاء الجثتين ببئر جوفي على عمق 20 مترًا. وكشفت التحريات، أن المجني عليها عقب اختطافها أرسلت رسالة إلى شقيقتها القانطة بدولة الكويت تفيد بأنها تعرضت لواقعة اختطاف، مما ساعد رجال الشرطة على فك غموض الواقعة وتحديد مكان الجريمة. وكشفت مصادر أمنية أن المجني عليها وابنتها غادرتا الكويت بتاريخ 27/8/2015 قاصدين مصر، بهدف شراء شقة في مصر، وأنهما كانتا تقيمان في شقة فندقية بالقاهرة، وتحملان مبلغًا من المال قدره 35 ألف دينار كويتي، وأضافت التحريات أن المجني عليها قد أبلغت شقيقها في اتصال هاتفي، بأنها وضعت المبلغ في أحد البنوك المصرية، حتى تجد الشقة المناسبة لشرائها، وعند محاولة ذويهما الاتصال بهما، فوجئوا بأن الخطط مغلق، واستمر الوضع حتى ارتابت شقيقتها في الأمر، وما زاد الأمر تعقيدًا هو أنه من المفترض أن تعودا إلى الكويت في شهر سبتمبر الماضي، فاضطر أقارب المفقودتين إبلاغ وزارة الخارجية للكشف عن تفاصيل اختفائهما، خشية أن يكون قد أصابهما مكروه، وقد ذكر أهل المفقودتين، أن الأرقام التي كانتا تستخدمانها في الاتصال مع الأهل هي أرقام مصرية. وبالتحريات والبحث تمكنت الأجهزة الأمنية بالقبض على المتهم وجارٍ استجوابه لمعرفة ملابسات الحادث ودوافعه.