رأيت أبى المتوفى وهو يحدثني ويشير بيديه ويقول إن الدين الذي عليه فى رقبته (وكأن الدين الذي يتحدث عنه مدين به لي علمًا بأني ابنته الوحيدة) وأثناء الإشارة بيده لاحظت أن يده التى يشير بها زرقاء كلها عدا أجزاء بسيطة منها كأنها مكدومة كدمة شديدة ومحبوس بها الدم، أخذت أسأله عن سبب هذه الكدمة ولكنى استيقظت فما تفسير ذلك وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟ التأويل: الكلام مع الميت ومحادثته خيرًا لك وطول عمر وإن كان بينك وبين أحد خصومة أو نزاع فهو أيضًا صلح بعد منازعة لأنه خير ما يرى الإنسان من الأموات والديه أو أحدهما والإشارة بيديه هو يحث على أمر مهما فإن كان الوالد ليس عليه دين مع الناس كما ذكرت فإن كان عليه نذر مشروع فالنذر دين ولو ترك وصية لا تخالف الشرع فاعملي على تحقيقها.
وقد يكون الدين بينه وبين المولى عز وجل دون الناس كتقصيره في الصيام فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر افأقضيه عنها؟ فقال لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها؟ قال نعم قال:( فدين الله أحق أن يقضى) رواه البخاري ومسلم.
وقد يكون تقصيره فى الحج والعمرة مع قدرته على ذلك فى حياته فهو يحتاج إلى من يحج عنه إذا كان فى حياته استطاع وقصر.
واختلف العلماء في الزكاة فمنهم من قال لا تسقط بالموت. وربما كان تقصيره فى حق الله تعالى وذلك يرجع إلى حاله قبل وفاته.
وكونه رحمه الله يشتكي يده أو كدمات فى يده فالأمر يرجع إليك أو أخيه أو أخته أو شريكه فإن كان هناك خلاف مادي أو تم تقسيم ميراث ترتب عليه ظلم لأحد الأطراف فأرجو تصحيح ذلك حرصًا على راحته ونظرًا لحبس الدم فى يده فيبدو لي أن هناك مشكلة تخص المال وإلا فحافظي على صلة الرحم ولا تنسيه من الصدقة والدعاء . وأدعو الله أن يتغمده برحمته والله أعلم.
************************* أرسل رؤياك.. نفسرها في الحال للتواصل مع الشيخ عبدالحي العسكري، على صفحة "المصريون" على الفيس بوك