قبل أن يظهر الرجل؛أشفقت كثيرا على لواء المجلس العسكري المكلف بتقديم الملخص الصحفي وإدارة مؤتمر؛قيل إنه عالمي؛لإبراز الحقائق؛التي روج البعض لها على أنها ستكون مذهلة وستكشف أسرار أحداث مجلس الوزراء؛فغني عن البيان أن أي رجل عسكري؛ليس مؤهلا لهكذا مواقف-بحكم طبيعة عمله-وهومالا يعيب الرجل بكل تأكيد! لكنني أشفقت على الجيش المصري؛حصننا ومصدر عزنا وفخرنا؛أن تكون السيدة الفاضلة(أم حسن)هي الشاهد على براءة جيشنا العظيم من انتهاكات؛هي الآن محل اهتمام العالم كله؛وبكل أسف؛هو اهتمام سلبي؛خاصة من الأعداء والمتربصين الذين أهداهم التصرف الهمجي الأرعن؛مالم يكونوا يحلمون به من صور يسعون به إفسادا ويعيثون في وسائل إعلامهم تخريبا وتلويثا لسمعة جند مصر! أعلم-وتعلمون قبلي-أن الأمر لايحتمل النكت؛فهو للنكد أقرب؛لكن حكاية السيدة الفاضلة(أم حسن)؛ليست نكتة؛وإن كانت كذلك؛فهي لم تأت من عندي؛فقد عرضها الرجل بجرأة يحسد عليها صوتا وصورة؛وعلى مرأى ومسمع من العالم كله؛فشاهدنا بنتا مسكينة تؤكد خيوط المؤامرة الكونية التي تقف وراء كل ما شاهدنا من صور مخجلة؛يندى لها جبين كل من أصغى السمع وهو شهيد! وإشفاقا صادقا على الرجل؛ومن قبله على الجيش المصري؛ومن قبلهما معا إشفاقا على مصر؛فلن أعيد سرد تفاصيل ماقالته الفتاة المذعورة عن دور سيدة مصر الأولى حاليا بحكم الاهتمام المحلي والعالمي بها(أم حسن)؛باستثناء الجملة الوحيدة التي كانت تصلح مخرجا حقيقيا للفيلم العسكري من دائرة التنكيت؛إلى مربع الجدية وإن حفلت بالتبكيت والسوداوية؛تلك التي أشارت فيها إلى دور صديق سيدة مصر الأولى؛أمين الشرطة بجهاز أمن الدولة الذي استخرجوا له شهادة وفاة؛ليكتبوا على ظهرها وبنفس البيانات تقريبا؛شهادة ميلاد للمولود الجديد؛باسم(الأمن الوطني)؛بما يذكرنا بالنكتة الشهيرة عن استبدال(حسن زفت)(بأحمد زفت)!! سأعرض كذلك عن ذكر تفاصيل محزنة شابت ماحدث في(قعدة اللواء)ليس أقلها؛فضيحة موظفي هيئة الاستعلامات الذين ذكروني بالمايسترو؛نزيل طرة؛زعيم الأغلبية؛حين كان يشير لأمثالهم في المؤتمرات وجلسات مجلس الشعب؛فتلتهب أياديهم بالتصفيق؛لأي صفيق من الذين يجاورون الزعيم حاليا في عنابر بنفس السجن! سأعرض الذكر حتى عن إعراض اللواء في(قعدته)عن إبداء أي اعتذار أو بادرة أسف؛عن إزهاق أرواح من عينة الشهداء الشيخ عماد عفت؛وطبيب المستقبل أحمد عبدالهادي؛ومهندس المنيا محمد عبدالله؛تقبلهم الله تعالى عنده في أعلى عليين. لكنني لن أستطيع الإعراض عن سؤال بسيط محدد؛لماذا قعد –عفوا عقد-اللواء (قعدته الصحفية)؟!! أما عن ملهاة(الطرف الثالث الخفي)؛فربما تجدون الحل عند سيدة مصر الأولى؛الفاضلة أم حسن!!