"مصر دولة علمانية ولا يمكن أن يكون هناك وجود للإسلاميين بها، وبالتالي دستور مصر لأبد وأن يكون علمانيًا"، كانت هذه هي أبرز التصريحات حلمي النمنم، وزير الثقافة الجديد الذي أدى اليمين الدستوري اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في حكومة المهندس شريف إسماعيل. كان النمنم طالب بدستور علماني، في فيديو مسرب له على الهواء مباشرة، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، قائلاً: "هذا هو الوقت المناسب وآن الأوان أن يخرج الإسلام السياسي من اللعبة، فقضيتنا هو أن يكون الدم غير غزير، وألا تتحول لحرب أهلية"، وهو التسريب الذي أثار الكثير من الجدل وقتها. وجاء تعين النمنم وزيرًا للثقافة مفاجئًا للجميع فلم يكن اسمه ضمن المرشحين بقوة لكرسي الثقافة. وشغل النمنم، قبل توليه الوزارة، منصب رئيس الهيئة العامة المصرية لدار الكتاب، عقب إنهاء ندب الدكتور أحمد مجاهد. وتولى منصب رئيس الهيئة العامة للكتاب، في 2009، بقرار من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، وتولى رئاسة دار الكتب والوثائق في عهد الوزير الأسبق جابر عصفور. والنمنم، كاتب صحفي، حاصل علي آداب فلسفة عام 1982، شغل عدد من المناصب فعين مدير تحرير مجلة المصور الصادرة عن دار الهلال، ومسئولاً بإدارة النشر في المجلس الأعلى للثقافة ورئيس تحرير مجلة المحيط بوزارة الثقافة، وهو باحث ومؤرخ مهتم بالقضايا التاريخية. قام النمنم عند توليه رئاسة هيئة الكتاب قام بإصدار عدة قرارات منها قرار إداري بحظر نشر كتب قيادات الهيئة ضمن كافة الإصدارات التي تنشرها. وعرف بعدائه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين وعبر عن ذلك فى عدة مؤلفات له منها "حسن البنا الذي لا يعرفه أحد" والذى قال في مقدمته إنه يبحث عن الوجه الآخر لحسن البنا، ويتعامل مع شخصية حسن البنا بكل حيادية، فلم يحبه أو ينتقده. وللنمنم له عدة مؤلفات أخرى هاجم فيها الجماعة أيضا منها "على يوسف وصفية السادات"، "الفكر العربى والصهيونية وفلسطين". وفي كتاب "الأزهر والشيخ والمشيخة"، استعرض التقلبات الفكرية التي مر بها سيد قطب، قائلاً إنه تحوله من ناقد أدبي، إلى ماسوني، وشخص شيعي، وكرهه لحسن البنا ثم انقلابه عليه. ورفض النمنم بشكل قاطع محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك بعد الثورة في لقاء تلفزيوني على قناة التحرير، قائلاً: "محاكمة مبارك تعنى محاكمة مصر"، متسائلاً: كيف تتم محاكمته وقد بلغ 84 عامًا ومريض وأيًا كانت المحاكمة لا تجوز على الإطلاق.