رفض "محمد أمير"، العضو بمجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق، المسودة المعدلة الجديدة التي تقدم بها "برناردينو ليون" رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم في ليبيا، الذي يقود الحوار السياسي بين فرقاء البلاد. وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الثلاثاء، اعتبر أمير أن "التعديلات إقصاء لقائد الجيش المنبثق عن البرلمان خليفة حفتر". وأوضح أمير أن "التعديلات تهدف أيضا لإلغاء أي قرارات كان قد أصدرها مجلس النواب في الشأن العسكري". ودعا أمير زملاءه في مجلس نواب طبرق إلى "رفض هذه المسودة واعتبار أن الجيش خط أحمر ولا يجب التفريط في صلاحيات المجلس بشأنه ولا التفريط في القرارات التي أصدرها المجلس". وأمس الإثنين سلم "برناندينو ليون" المبعوث الأممي إلي ليبيا، الذي يرعى الحوار السياسي الليبي بين الأطراف المشاركة في الحوار الحالي بمدينة الصخيرات المغربية، مسودة الاتفاق النهائي تتضمن تعديلات على الاتفاق الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى في يوليو الماضي، من بينها تعديلات بخصوص 6 أو 7 نقاط. ووقعت أطراف ليبية، من بينها مجلس النواب، وعمداء مجالس بلدية، أبرزهم المجلس البلدي في مصراتة، بالأحرف الأولى، وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية، في يوليو الماضي، غير أن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، اعترض على مضمونها، وطالب بتعديلات على نصها. وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).