أكد اللواء أركان حرب عادل عمارة عضو المجلس العسكرى، أن القوات المسلحة تحملت الكثير من الضغط الذى يؤدى إلى الإساءة للمجلس العسكرى ولكنهم رغم ذلك لن يخذلوا البلاد أو يتركوها ولن ينكسروا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن الأحداث المتتالية التى تشهدها مصر منذ أحداث ماسبيرو إلى الآن تؤكد ظهور المخططات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والتشكيك فى القضاة والإساءة إلى المجلس العسكرى واتهامه بالتعدى على أبناء الوطن غير صحيح، بالإضافة لهدم الدولة والاصطدام بالجيش. وأشار إلى أن هناك ادعاء سلمية التظاهر واستغلال ملفات مثل الشهداء والمصابين ثم الادعاء بالاستخدام المفرط للقوة. وقال: إن ما حدث من وسائل الإعلام والأفراد هو تضليل للديمقراطية والحقائق فنجاح الانتخابات قد خيبت ظن البعض فى قدرة القوات المسلحة على تنظيم الانتخابات وقدرة الشعب على بناء الديمقراطية ودفعتهم إلى إثارة الفوضى. وأوضح انه لا يجب التشكيك فى نوايا القوات المسلحة فى رغبتها فى تسليم السلطة وأنها تحملت ما تتحمله الجبال. وقال اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع، إن هؤلاء "الأولاد" تم تجهيزهم بخوذ ومعدات حربية كأنهم مستعدون للحرب، حيث إنهم عملوا على الضغط على القوات المسلحة باستمرار، وتم استخدام البلطجية وأطفال الشوارع والمغيبين. وقال: إنه هناك تجهيز لأدوات التخريب بآلية محكمة وهناك أماكن محددة فى ميدان التحرير لتحضير هذه المعدات، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأولاد الصغار جهزوهم بخوذ للاعتداء على المواطنين. وأشار إلى أن هناك منهجية فى التعامل ضد القوات المسئولة عن تأمين المنشآت حيث تبدأ الأحداث دائما بسلمية التظاهر ثم ينقلب التظاهر السلمى إلى اعتداء على الدولة ومرافقها وندعى أنهم يتظاهروا سليمًا، وتساءل كيف تتظاهر سلميا وأنت تتعدى على المنشآت وتمنع الوزارة، والاعتداء جاء على ممتلكات الشعب والأموال المملوكة للمواطنين. وأوضح، أنه قد وقعت حدث خسائر كبيرة فى أفراد الشرطة المدنية نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من الجانب الآخر والتزام القوات بضبط النفس. وكشف، أن خبر حريق المجمع العلمي، تم نشره قبل أن تصل النيران له بفترة، وأكد أنه كان يجب على وسائل الإعلام أن توضح هذه المعلومة. وأضاف: "إن الأحداث المتوالية منذ اندلاع ثورة يناير أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال استمرار حالة الانفلات الأمني وزعزعة الثقة بالأمن". وأعرب في المؤتمر الصحفي عن أسف المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن الأحداث التي وقعت في شارع قصر العيني ومجلسى الشعب والوزراء يوم 16 ديسمبر الجاري.. مقدما تعازي المجلس لأسر ضحايا هذه الأحداث، متمنيا للمصابين سرعة الشفاء العاجل. وأضاف: "إن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحملا الكثير من النقد الذي وصل إلى درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن".. مؤكدا فى نفس الوقت أن القوات المسلحة لن تخذل هذا الشعب الذي أولاها ثقته، وأنها ستكمل الطريق مرفوعة الهامات التي لن تنكسر ولن تنحني إلا لله سبحانه وتعالى. وشدد على أن محاولة الصدام بالقوات المسلحة وإظهارها بما لا يصح ولا يجوز باستخدام العنف ضد المتظاهرين.. هو ادعاء باطل.