في تعليقها على استقالة الحكومة المصرية, قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن هذا التطور جاء بعد اتهامات بالفساد طالت وزير الزراعة صلاح هلال, وبعد انسحاب رئيس الوزراء المستقيل إبراهيم محلب خلال مؤتمر صحفي عقده بتونس، بعد أن سأله أحد الصحفيين عن تقارير تفيد بتورطه في قضايا فساد خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 سبتمبر أن السبب الحقيقي لاستقالة حكومة محلب, والتي جاءت قبل أسابيع قليلة من الانتخابات البرلمانية, ما زال " لغزا". وتابعت أن استقالة حكومة إبراهيم محلب كشفت في الوقت ذاته حجم التحديات, التي يواجهها النظام المصري, خاصة في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية, وعدم القضاء على الجماعات المسلحة في سيناء. وقالت الرئاسة المصرية في بيان السبت 12 سبتمبر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف وزير البترول بالحكومة المستقيلة شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أسبوع، وذلك بعد قبول استقالة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب. وكان بيان رئاسي سابق أكد أن السيسي قبل استقالة حكومة محلب وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة, وأضاف البيان أن "رئيس الوزراء إبراهيم محلب وضع استقالة حكومته تحت تصرف رئيس الجمهورية، بعد تقديمه تقريرا شاملا عن أداء الحكومة في الفترة الأخيرة، خلال لقاء جمعهما صباح السبت". وتأتي استقالة حكومة محلب ، بعد أيام من القبض على وزير الزراعة صلاح هلال عقب تقديم استقالته، على خلفية اتهامات بقضية فساد داخل وزارة الزراعة، ذكرت بعض التقارير أنها تطال أيضا وزراء آخرين, فيما تم حظر النشر في القضية. وأدي محلب اليمين القانونية أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور بالأول من مارس 2014، وعقب تولى السيسي مقاليد الحكم، تقدم محلب باستقالة الحكومة، وكلفه السيسي بتشكيل حكومة جديدة أدت اليمين الدستورية في 17 يونيو 2014، وتكونت من 34 وزيرا، بينهم 13 وجهاً جديدا، عن حكومته إبان حكم عدلي منصور. وتباينت التفسيرات حول استقالة حكومة محلب, حيث اعتبرها البعض أنها جاءت وسط فضائح فساد وتنامي الغضب الاجتماعي من تردي الوضعين الاقتصادي والسياسي، فيما قال آخرون إنه تقديم حكومة محلب كبش فداء "للإيهام بالتغيير من أجل تحصين النظام".