فجأة بينما مصر مشغولة فى الانتخابات وحرب الفضائيات ضد التبار اإسلامى والسلفيين خاصة إذا بالمشهد يتحول الى شارع القصر العينى ومبنى مجلس الوزراء ومعارك كر وفر وضرب للمعتصمين أمام المجلس وتحول كل مصرى الى مايحدث مشدودا بضرواة الحدث وقسوة الضرب وأصبح حديث مصر أحداث مجلس الوزراء وبينما الفضائيات تنقل الحدث ومعركة السطوح والشارع جاءنى خبر هز كيانى ألا وهو استشهاد الشيخ الفاضل عماد عفت فقلت انا لله وانا اليه راجعون ولكن كيف قتل وكيف وكيف ؟و الرجل رحمه الله قابلته أثناء الثورة وكنت مسروراً لوجوده فى ميدان التحرير فهو رمز أزهرى مهم جداً وجوده فى الحدث ولم التق به بعدها ولكن كنت أسمع أخباره وفتوايه رحمه الله فهو الذى أفتى بحرمة التصويت للفلول وسألت عن كيفية القتل فقيل لى رصاصة غادرة قلت إنها المؤامرة فما حدث من قبل من قتل فى محمد محمود واليوم أمام مجلس الوزراء جزء من مؤامرة تحاول إفساد الانتخابات بأى طريقة فمن الواضح وجود أيدى تعمد الى إشعال الحرائق كى يحترق المشهد كله ولكن الله حافظ مصر برحمته أما مقتل العالم الآزهرى الفاضل عماد عفت فما ينبغى أن يمر سريعاً بل لابد من وقفة حازمة وقوية و لو كان المقتول قسيس لإنقلبت الدنيا رأساً على عقب وخرج علينا كل مقدمى التوك شو بملابس السواد ودموع البصل أما والقتيل مسلم وعالم أزهرى فلا دمعة على رمز كبير له فضل فى إحياء وجود الآزهر فى خريطة الثورة المصرية فضلاً عن دوره العظيم فى العلم الشرعى والفتاوى للمسلمين و وإصابته بطلقة رصاص تدل على التعمد فمن أطلق عليه الرصاص؟ ومن تعمد قتله؟ ولمصلحة من يقتل العالم الازهرى ؟ أسئلة كثيرة نتركها لتحقيق قضائى سريع لكن من حقنا ان نقول أن دمه لن يذهب هدراً ومن حقنا أن نقول أنه ينبغى وقفة حاسمة من كل التيار الاسلامى ضد إستخدام الرصاص ضد المدنيين من حقنا أن نصرخ فى علماء الأزهر والاخوان والسلفيين ومشايخ الدعوة أن يقفوا موقفاً حازماً قوياً ضد هذا الأسلوب الهمجى فى التعامل مع المدنيين ونصرخ ونقول لهم كفاية سكوت على هذا الظلم وواجب على القنوات الاسلامية ان تجعل يوما لعماد عفت نعم يوماً كاملاً تتكلم فيه عن شحصه كرمز للازهر وعن مقتله كأسلوب قذر تم معه ومع غيره من الشباب وتطلق حملة تطارد القتلة وإلا فما فائدتها اذا لم تستغل منبرها الإعلامى لمثل هذا الحدث وهل لو قتل شيخ فاضل من روادها كانت سكتت!! من حقنا أن نقول لكل من يريدأن يحرق مصر أننا نعرفك ونعرف من أنت ونعرف مكانك ووظيفتك وسوف نحاسبك ونقتص منك بالعدل وليس بالهمجية كما تفعل فأنت ياقاتل عماد مواصفاتك معروفة فأنت من الحاقدين على الثورة وأنت كنت من المتنعمين مع مبارك الطاغية وأنت مازلت تشغل موقعاً فى مكان هام وتحاول أنت ومن معك أن تنقلبوا على نور الحرية لآنكم كالبوم لاتعيشون إلا فى الظلام ولكنى أقول للمجرمين جميعاً فلانامت أعين الجبناء ولعماد عفت رحمك الله رحمة واسعة عشت بطلاً شريفاً ومت بطلاً ثائراً مجاهداً قى سبيل الله لم تبتغى دنيا ولم يعرفوك فى الفضائيات ولكن الله يعرفك فاصطفاك فكفى بها معرفة وأسأل الله أن يحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء ممدوح اسماعيل المحامى [email protected]ً