سلّطت صحيفة "الإندبندنت" الضوء على ضحايا 8 سنوات من الاحتلال الأنجلو أمريكى للعراق بعد إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وتساءلت هل يعود 3 ملايين لاجئ عراقى إلى بلاده ثانية؟. وذكرت الصحيفة أنه رغم مزاعم الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن تضحيات الجنود الأمريكان قدمت الأمل فى الرخاء والسلام لمستقبل الشعب العراقى وساعدت على التخلص من الطغيان، إلا أن الأرقام التى تشير إلى الضحايا العراقيين تروى مأساة كبيرة. وأوضحت أن سكان مخيم "الرحلات" هم من بين 1.3 مليون لاجئ تم طرد عائلاتهم من ديارهم جراء أعمال العنف الطائفى التى نتجت عن الاحتلال الأمريكي، حيث يعيشون فى ظروف مزرية وحقول من الطين والماء العفن داخل أكواخ مصنوعة من بقايا قطع خشبية وخرق. وأضافت أنه "قد فر 1.6 مليون آخرون إلى الدول المجاورة، خاصة إلى الأردن وسوريا، وهؤلاء الذين رحلوا إلى سوريا مضطرون فى ظل التوترات السياسية الحالية للفرار إلى ملجأ آخر". وتابعت أن "هناك مجموعة ثالثة معرضة للخطر، حيث عمل حوالى 70 ألف شخص مع القوات الأمريكية، ورغم أنهم حصلوا على وعود أمريكية بتوفير لجوء أمن إلا أن قليلين الذين استطاعوا الحصول على اللجوء" وأشارت إلى أن هناك حوالى 450 ألف شخص من النازحين داخليا يعيشون فى أسوأ ظروف، إذ إنهم محشورون- وفق تعبير"الإندبندنت"- فى مستوطنات متناثرة فى أنحاء البلاد، ولديهم فرصة ضئيلة أو معدومة للحصول على مياه نظيفة أو رعاية طبية، وكثير من هؤلاء لا يستطيعون الحصول على الوثائق اللازمة للتسجيل للإغاثة الاجتماعية أو تولى وظيفة أو تسجيل أبنائهم وبناتهم بالمدارس.