حذر رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، اليوم الثلاثاء، من أن "بعض الشكوك السياسية" قد تعرقل نمو الاقتصاد الإسباني، في إشارة إلى قضية انفصال منطقة كاتالونيا (شمال شرق)، التي اعتبر ان "استمرارها يؤثر على الاقتصاد". جاءت تصريحات "راخوي"، قبل أقل من 48 ساعة لبدء الحملة الانتخابية الحاسمة في كاتالونيا، في 27 سبتمبر/أيلول الجاري، لاختيار برلمان وحكومة إقليمية، والتي يعتبرها الرئيس الحالي للحكومة الإقليمية بكتالونيا، أرتور ماس، بمثابة استفتاء على الاستقلال. كما أن تحذير "راخوي" جاء في أقل من ثلاثة أشهر على الانتخابات العامة بإسبانيا في ديسمبر/كانون الأول القادم.
وقال "راخوي" خلال زيارته لمصنع شركة السيارات الاسبانية "SEAT" في منطقة مارتوريل في برشلونة "اليوم لا أحد يتحدث عن تهديد بالإنقاذ المالي والبنكي لإسبانيا، لأنها تجاوزت هذه المرحلة، وشهد الناتج المحلي الإجمالي نموا ملحوظا، ولا مخاطر في المجالات الاقتصادية بل في بعض الشكوك في السياسة".
وأشار راخوي أنه يثق في ذكاء الإسبان السياسي، فهم حسب رأيه، "لن يصوتوا على ما من شأنه أن يفسد كل الانتعاش الاقتصادي المكتسب".
وحضر "راخوي" إلى برشلونة بمناسبة إعلان شركة "SEAT" نيتها استثمار 3300 مليون يورو في معاملها في بلدية مارتوريل، خلال العامين المقبلين، كما ستقوم بتصنيع أربعة موديلات جديدة، بما في ذلك أول سيارة للدفع الرباعي لهذه العلامة التجارية.
وحضر إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني، رئيس حكومة كاتالونيا الإقليمية أرتور ماس، الذي اتفق مع تحالفه الحزبي ذو النوايا الانفصالية "كلنا من أجل نعم"، حول شعار الحملة الإنتخابية ليوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو "صوت حياتك"، في محاولة لإقناع الكتلانيين بأن هذا اليوم هو أهم يوم في حياتهم، كما يتضح من شعار الحملة.