شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الاثنين، جثمان ريهام دوابشة التي قضت متأثرة بجروح بالغة أُصيبت بها إثر إحراق مستوطنين يهود منزلها الواقع ببلدة "دوما"، جنوب شرق نابلس (شمال الضفة)، في ال31 يوليو الماضي. وانطلق موكب التشييع من أمام جامعة النجاح في نابلس، بعد أن تم توثيق أسباب الوفاة في مركز التشريح بالجامعة، باتجاه قرية دوما. وحُمل جثمان دوابشة على الأكتاف لدى وصوله القرية، حيث ألقت عائلتها نظرة الوداع عليها، ومن ثم سار موكب التشييع إلى ساحة مدرسة "علي دوابشة"، للصلاة عليها، قبل أن يوارى جثمانها الثرى في مقبرة القرية، بالقرب من قبري زوجها ورضيعها. وردد المشيعون هتافات غاضبة ومستنكرة لحادثة حرق العائلة، مطالبين الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية ب"الانتقام لدمائهم، وملاحقة المستوطنين المتورطين بحرق المنزل ومعاقبتهم". وقال نصر دوابشة شقيق زوج ريهام في وقت سابق للأناضول، إن الأطباء أعلنوا وفاتها، بعد محاولات عديدة لإنقاذ حياتها كلها باءت بالفشل. وكان مستوطنون يهود أحرقوا منزل دوابشة في ال31من يوليو الماضي، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، مما أدى إلى مقتل الرضيع علي دوابشة على الفور، ومقتل والده سعد متأثرا بإصابته بعد نحو أسبوع، فيما يزال الطفل المتبقي من العائلة أحمد يعالج حتى اليوم في مستشفى تل هشومير الإسرائيلي، حيث تعرض جسده لحروق بنحو 60%.