يبدو أن انتخابات مجلس الشعب ستعصف برؤساء بعض الأحزاب ممن لم يحصدوا المقاعد المتفق عليها. فقد شهد حزب الوفد انتفاضة شبابية فى اليومين الماضيين وطالبوا برحيل الدكتور سيد البدوى رئيس الحزب والهيئة العليا إذا لم يعوض الحزب فى المرحلتين المقبلتين لانتخابات الشعب ما فقده فى المرحلة الأولى، مؤكدين أنهم سيعطون مهلة لقيادات الحزب بنهاية الانتخابات البرلمانية حتى لا يتهموا بأن غضبهم أثر على التركيز الانتخابى. وكان شباب من الوفد قد تجمعوا أمس على مقهى شهير بوسط البلد وتناولوا أسباب إخفاقات الحزب فى المرحلة الأولى ووضعوا التصورات التى يجب أن تكون فى حال فشل الحزب فى حصد المقاعد خلال المرحلتين الثانية والثالثة. ورأى الشباب أن عودة محمود أباظة رئيس الحزب السابق ستكون مهمة فى المرحلة المقبلة إلا أن البعض اعترض على أباظة، وأكدوا أن الدعوة لاجتماع عاجل لأعضاء الحزب لمناقشة إخفاقاته والتحالف مع أعضاء من الحزب الوطنى "المنحل" فى الانتخابات البرلمانية، ثم يكون الحكم متروكاً لأعضاء الحزب إما استكمال سيد البدوى فى منصبه أو فتح باب الترشيح للرئاسة. من جانبه، أشار خالد أبو السعود أحد شباب الوفد إلى أن الحزب أصبح فى مفترق طرق فقد ظهر تخبطه فى الانتخابات وقد خسر كثيرا عندما استعان بنواب سابقين من الحزب الوطنى، مضيفا أننا أيضًا كنا نرفض التحالف مع الإخوان المسلمين، فالوفد حزب كبير وعريق والجميع لابد أن يلهث وراءه ليتحالف معه، وليس العكس، مشيرا إلى أن هناك أحزاباً وليدة تكوينها لم يتخط الأشهر القليلة تفوقت علينا وتخطتنا وجعلت أعضاء الوفد يضربون أخماسا فى أسداس. بينما رأى سمير زايد أن الدكتور سيد البدوى بالطبع لا يريد لحزبه، أن يكون متأخرا فى الترتيب الانتخابى لكن هناك مستشارين للحزب اعتقد أنهم يجب أن يرحلوا ويعترفوا بأخطائهم لأنهم الذين أقنعوا البدوى والهيئة العليا بأن التحالف مع الإخوان خطأ برغم أننا فى عصر التحالفات، فالمصريون الأحرار والتجمع ومصر القومى تحالفوا معاً وكانت النتيجة الترتيب الثالث فى قائمة الانتخابات، مشددًا على أن المخطئ لابد أن يرحل حتى لو كان دون قصد.