أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية اغتيال القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، طلال بلاونة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان. وقالت الحركة، في بيان صحفي نشر مساء اليوم، ووصل "الأناضول" نسخةً منه، إنها تدين عملية اغتيال "بلاونة"، وكافة عمليات الاغتيال، التي تجري في مخيم عين الحلوة". وأكدت الحركة، أنها تجري اتصالاتها مع "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" في لبنان، وعلى أعلى المستويات السياسية من أجل السيطرة على الموقف، ومعرفة هوية الفاعلين، والعمل على عدم انزلاق المخيم لما وصفته ب"الصراع الدموي". وكان مصدر أمني لبناني، فضل عدم ذكر هويته، قال اليوم لمراسل الأناضول "إن مسلحين مجهولين، أقدموا على اغتيال طلال بلاونة الملقب ب"الأردني"، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، عقب تعرضه لعملية إطلاق نار في المخيم"، مشيرا أن عملية الاغتيال أدت أيضا إلى مقتل مرافقه (ابن شقيقه شعبان بلاونة)، وجرح فلسطيني ثالث. ولفت المصدر، إلى أن "التوتر يعم أرجاء المخيم"، مبدياً قلقه من "مزيد من التصعيد بعد عملية الاغتيال التي لم يعرف من يقف وراءها".
ويشهد مخيم عين الحلوة، منذ فترة، توترات أمنية ومحاولات اغتيال لعدد من المسؤولين في تنظيمات مختلفة فلسطينية وإسلامية، ضمن صراع السيطرة، وبسط النفوذ في المخيم، الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، (يقطنه أكثر من 80 ألف لاجئ).
ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا، بعد مرور أكثر من 66 عاماً، يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية، وتقدر الأممالمتحدة عددهم بحوالي 460 ألفا.