خرج أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان رسمي لأول مره له منذ معركة "العصف المأكول" عام 2014، للتعليق على أحداث الإرهاب بسيناء، مؤكدًا أنه لا علاقة للحركة بالهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية الأربعاء الماضي. وقال "أبو عبيدة"، في تصريح نشر مساء اليوم، وتلقت وكالة الأناضول نسخةً منه: "إن جهتنا ومقصدنا هي فلسطينالمحتلة، لا غيرها، وأجندتنا داخلها". وأضاف: "ولا تفكير لدينا لصنع أي أجندة خارجية، ومعركتنا واضحة المعالم". ووصف أبو عبيدة التصريحات الإسرائيلية، حول علاقة كتائب القسام بما يجري في سيناء، بأنها "محض أكاذيب وتلفيق"، وأنها "محاولة جديدة لخلط الأوراق وزرع الفتنة والفوضى". يشار إلى أن المتحدث باسم كتائب "القسام"، اعتاد الظهور والخروج غالبًا بتصريحات وبيانات ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أنه لم يخرج ببيان رسمي منذ عملية "العصف المأكول" الذي نتفذتها كتائبه لصد الهجوم الإسرائيلي والذي يسمى ب"الجرف الصامد". وكان منسق شؤون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية الجنرال "يوآف مردخاي"، قد اتهم كتائب القسام بالضلوع في الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء، الأربعاء الماضي. وأضاف مردخاي إن كتائب القسام تربطها علاقة وثيقة مع "تنظيم داعش". وسقط عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة، في هجوم نفذه مسلحون على نقاط للتفتيش بسيناء شمال شرقي مصر، الأربعاء الماضي، وتبنت الهجوم جماعة متشددة، بايعت تنظيم "داعش"، مؤخرًا، تدعى "ولاية سيناء". وكانت حركة حماس قد استنكرت الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية في محافظة شمال سيناء، وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في لقاء تلفزيوني مع قناة "القدس" الفضائية، التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الجمعة "ندين الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية، هذه الهجمات تضر بأمننا".