اعتبر الصحفي الكويتي أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، إن يوم 30 يونيو استفتاء شعبي حقيقي وثورة سلمية حقيقية استعادت مصر من براثن وحش "الإخوان"على حد وصفه. وأوضح الجار الله إن من يعتبر بأنه ماحصل في ذلك اليوم كان انقلابا على الشرعية هو من يريد لمصر أن تضعف وتتمزق، لافتا إلى أن من أيدوا الرئيس المعزول محمد مرسي لم يتعد عددهم 12 مليونا، بينما من نزعوا الشرعية عنه في 30 يونيو كانوا نحو 40 مليونا. وأكد الجار الله فى حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط على أن سقوط مصر يعني انهيار العالم العربي لافتا إلى إن السماح للإخوان بالتصرف بسيناء كما كانوا يخططون مع اسرائيل، بأن تستوطن الجماعات الإرهابية فيها وتستند إلى "حماس" كقوة دعم،بما كان يؤدى وقتها لاستحالة تشكيل التحالف العربي – الإسلامي الذي يقاتل في اليمن لصد التوسع الإيراني، بل كانت إيران وصلت إلى مصر والبحرين والسعودية والكويت والإمارات وحتى قطر ما كانت ستسلم من ذلك على حد قوله. وأضاف الجارالله أن "الإخوان" كادوا بالاشتراك مع اسرائيل والولايات المتحدة أن يمزقوا مصر لكن تحرك الشعب والجيش المنحاز إلى شعبه اسقط المشروع التخريبي الذي كان يهدف إلى جعلها كالعراقعلى حد تعبيره. وأكد الجار الله على أن السيسى كان يدرس في فترة من الفترات موضوع الترشح، إلاإن السيسى كان خائفا ألا تسمح الظروف بتحقيق أحلام المصريين التي كان يراها كبيرة ، وحين اكتملت القناعة بعد دراسة مستفيضة أعلن ترشحه للرئاسة، وقد حقق نتائج كبيرة، ومنذ اللحظة الأولى لتوليه الرئاسة بدأ في إعادة بناء علاقات مصر مع العالم من موقع مصر القوي المستند إلى قدرة شعبها وقيادته على التميز. وبشأن تقييم الجار الله لمرور عام على تولى السيسى علق بقوله "أن الرجل عمل بكل جهد للوفاء بوعوده التي هي بالأساس أحلام المصريين الذين حملوه أمانة تحقيقها، وقد أوفى بوعده، ويعتبر المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ إحدى العلامات المضيئة في تاريخ مصر الحديث، وهذا يحسب له، أما بالنسبة للعدالة الاجتماعية التي نتحدث عنها فهي ليست كبسة زر تتحقق في يوم وليلة، فهناك عمل تحضيري لها يجري انجازه حاليا".