نفت إسرائيل تحذيرها الإدارة الأمريكية من عواقب إضعاف قوة المجلس العسكرى الذى يدير شئون الحكم فى بمصر، معاودة ل "الخطأ" الذى ارتكبته عندما دعت الرئيس السابق حسنى مبارك إلى التنحى مطلع العام الحالى، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية. يأتى ذلك ردًا على تقرير نشرته صحيفة "معاريف" أمس بعنوان: "إسرائيل تطالب أمريكا وأوروبا بعدم إضعاف طنطاوى" جاء فيه أن إسرائيل طالبت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية مركزية بالحفاظ على المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى الأعلى، فى مصر والامتناع عن القيام بأى عمل من شأنه أن يضعف صلاحياته فى الحكم أو صلاحيات الجيش المصرى. وقالت إن مداولات شارك فيها مسئولون رفيعو المستوى بالخارجية الإسرائيلية طالبوا فيها بالامتناع عن ممارسة ضغوط على الجيش المصرى من أجل نقل صلاحيات إلى حكم مدنى من دون إجراءات منظمة وتدريجية، وينبغى حماية مصر من السقوط فى حالة "فوضى حكم" قد تؤدى إلى نشوب حربٍ أهلية قد تمتد تبعاتها إلى الدول الأوروبية. وأضافت إن مسئولين سياسيين رفيعى المستوى فى الحكومة الإسرائيلية يواصلون توجيه انتقادات شديدة للولايات المتحدة منذ أن دعا البيت الأبيض الجيش المصرى إلى نقل صلاحياته إلى حكومة مدنية بأسرع وقت ممكن. ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المسئولين قوله إن "الولاياتالمتحدة تكرر خطأها الذى ارتكبته خلال الأيام الأولى للثورة فى مصر، عندما دعت الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك إلى التنحى عن الحكم"، واعتبر أن "انتقالا سريعا جدا وإجراء انتخابات حرة فى وقت مبكر جدا، من شأنه أن يؤدى إلى صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم".