أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن مشيخة الأزهر مؤسسة مستقلة تعنى بالشأن الإسلامي وهي المرجعية الأعلى للسنة في العالم أجمع، وتصدر قراراتها ومواقفها النابعة من قناعاتها الدينية والوطنية، ولا تتلقى توجيهات من أي جهة أو دولة , وتنسق مع الدول فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية المعنية، لعدم التفرد برأي لا يناسب بقية دول العالم الإسلامي، فمع عالمية الأزهر الشريف فهو يرفض أن يكون وصيا على فرد أو جماعة أو دولة. وعلق على وثيقة "ويكيليكس" المسربة مع المملكة العربية السعودية، والتي أفادت أن الأزهر طلب من خادم الحرمين التعامل مع أصحاب المذاهب الأخرى، أن الأزهر كثيرا ما دعا علماء المسلمين من كافة دول العالم لمناقشة القضايا التي تهم المجتمعات المسلمة بما فيها قضايا غير المسلمين من مواطني هذه الدول، وكان آخرها دعوة علماء المسلمين المعتدلين من كافة المذاهب في مؤتمره العالمي في ديسمبر الماضي الذي حضره بالإضافة للسنة المعتدلين من الشيعة والأيزيدية، وممثلي الكنائس الشرقية والطوائف اللبنانية، وتنسيقه مع الكنائس المصرية في بيت العائلة متفرد في عالمنا العربي والإسلامي. واضاف وكيل الأزهر في تصريحات صحفيه ، أن الدعوات التي يوجهها الأزهر الشريف لعلماء المسلمين تكون من خلال سفاراتهم العاملة في جمهورية مصر العربية، مؤكدا أن استقبال سفراء الدول الإسلامية والمسئولين السياسيين للدول الإسلامية وغيرها لا يكون لأغراض سياسية وإنما لخدمة القضايا الدينية، وقضايا السلم العالمي ولذا فهو لا يقتصر على السياسيين المسلمين وإنما يتعداهم إلى غيرهم , لافتاً أن مواقف الأزهر الشريف من القضايا الشائكة كالتقريب بين المذاهب والمد الشيعي، وغير ذلك لا يخفى على أحد، ودعوة الأزهر لعلماء من السعودية ليس سرا أو مقصورا عليهم فقط، بل وجهت الدعوة إلى علماء من المغرب العربي وآخرين وكان هذا معلنا على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام، وهو يحسب للأزهر وشيخه وليس عليهما.