ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن السلطات الصينية تواصل قمع "مسلمي الإيغور" في إقليم شينغيانغ غربي البلاد بالقرب من الحدود مع كازاخستان, حيث منعتهم مجددا من الصيام في رمضان. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 18 يونيو أن السلطات الصينية حظرت الصيام على المسلمين الأعضاء بالحزب الحاكم، والموظفين العموميين، والطلبة والأساتذة, كما طالبت عموم المسلمين إقليم شينغيانغ عدم الصيام, بالإضافة إلى تهديد أصحاب المحلات والمطاعم, التي يمتلكها المسلمون، بمواصلة بيع السجائر والخمور خلال رمضان، أو مواجهة الإغلاق النهائي. وحذرت الصحيفة من أن استمرار الصين بقمع "مسلمي الإيغور"، بزعم مواجهة التطرف الديني, سيولد مقاومة شرسة بينهم, وسيأتي بنتائج عكسية بالنسبة لبكين. ويشكل الإيغور المسلمون إحدى الأقليات في الصين, ويزيد عددهم على 8 ملايين نسمة, ورغم أن قومية "الهان" ينتمي إليها أغلبية سكان الصين, إلا أن إقليم شينغيانغ يضم أغلبية من قومية الإيغور المسلمين. ويضم إقليم شينغيانغ حوالي 10 مليون نسمة, ويقع على بعد 3270 كيلومترا غرب بكين، وتسكنه أغلبية مسلمة من قومية الإيغور تتحدث التركية، بالإضافة إلى مسلمين من قوميات أخرى وأعداد محدودة من قومية "الهان ", وهو غني بالمعادن والنفط ويقع على حدود ثمان من جمهوريات آسيا الوسطى, وتطلق قومية "الإيغور" على الإقليم تسمية جمهورية تركستان الشرقية. ويسعى بعض الإيغوريين في الإقليم إلى الانفصال عن الصين, ويشكو ناشطون من الإيغور من التضييق على الحريات الدينية للمسلمين, وتشجيع الصين لعرقية الهان على الاستقرار في إقليمهم، حيث باتوا ينافسون السكان المسلمين في الفرص الاقتصادية، ولذا يرغب بعض سكانه المسلمين في الاستقلال والتحالف مع الدول المسلمة في آسيا الوسطى. وشهد الإقليم اضطرابات في العقود الماضية بين الإيغور من جهة, والشرطة وعرقية الهان من جهة أخرى.