استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، اليوم الجمعة في مكتبه، وزير خارجية دولة جنوب السودان، "برنابا بنجامين"، وسلمه رسالة خطية من رئيس جنوب السودان "سلفاكير ميارديت". وذكر سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا "أكوي بونا ملوال"، أن وزير خارجية بلاده، سلم رئيس الوزراء الإثيوبي، رسالة خطية من الرئيس سلفاكير، تتعلق بمجمل التطورات في جنوب السودان، ودعوة خاصة لزيارة جوبا، في تموز\ يوليو المقبل. جاء ذلك في تصريحات خاص أدلى به ملوال للأناضول عقب اللقاء، حيث أضاف أن وزير خارجية جنوب السودان، أطلع رئيس الوزراء الإثيوبي، على عودة خمسة من المفرج عنهم إلى جنوب السودان، في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة "أروشا" التنزانية، بهدف توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأوضح ملوال، أن زيارة وزير الخارجية تهدف في الأساس إلى إطلاع رئيس الوزراء الإثيوبي، على أخر المستجدات في بلاده، لترأسه الدورة الحالية لدول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، التي ترعى عملية السلام في جنوب السودان.
وكشف ملوال عن أن بقية المفرج عنهم، في إطار اتفاقية "أروشا"، سيصلون إلى عاصمة جنوب السودان "جوبا"، نهاية تموز\ يوليو المقبل، وأن عودة المفرج عنهم إلى جوبا، ستمهد لعودة "رياك مشار"، زعميم المعارضة الذي يقود تمردًا مسلح ضد الرئيس سلفاكير، وإعادة توحيد الحركة الشعبية لتحرير السودان. وفي السياق ذاته، رحّب سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا، بتعيين "ألفا عمر كوناري"، رئيس مالي السابق، ممثلًا خاصًا للاتحاد الأفريقي في جنوب السودان. وأشار السفير إلى إن حكومة جنوب السودان، تنظر إلى كوناري على شخصية لها دورٌ قياديٌ في أفريقيا، معربًا عن تطلعات بلاده نحو إجراء تنسيق بين إيغاد والاتحاد الأفريقي، لايجاد حل سريع للأزمة في جنوب السودان.