أثارت رغبة أربع فتيات بريطانيات في الزواج من أعضاء بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جدلا شديدا وذعرا في بريطانيا ، إذ ترددت الأنباء وتم تداول القصة بقوة إثر بدء التحقيق فيها من قبل دائرة مكافحة الإرهاب في بريطانيا مع عائلات الفتيات . وبحسب ما تداولته صحف ومواقع عربية وأجنبية ، فقد تحدث مسؤولون في الدائرة مع أولياء أمور أربع طفلات في منطقة هامبشير، لم يتجاوزن السادسة من عمرهن، لمعرفة الأسباب الكامنة لتبني الأطفال بهذا العمر الصغير مثل هذه الأفكار المتطرفة. ويرى سايمون هيز، أحد عناصر الشرطة المحلية في هامبشير، أن “الفتيات يعكسن آراء أمهاتهن وآبائهن في المنزل، لأنهن بعمر الخامسة والسادسة وتحت الثامنة، يتأثرن بآراء الأشخاص الراشدين الذين يحيطون بهن”. ويبين هيز، في مقابلة أجرتها فيونا هاملتون ونُشرت في صحيفة “التايمز” أنه “يحقق حاليا في عدة قضايا من هذا النوع، منها قضيتان في منطقة ساوث هامبتون تتعلقان بفتاتين في عمر الخامسة والسادسة عبرتا عن آراء متطرفة، إضافة إلى قضيتين في بورثموت تتعلقان بفتيات بعمر الثامنة تقريبا”. ويضيف أن “القضايا التي ينظر إليها، غريبة للغاية، خاصة بالنسبة لفتيات صغيرات”، مشددا على “أنهم ملزمون بالنظر في هذه القضايا، لأنها مهمة لسلامتهن ولسلامة البلاد”. وتقول هاملتون: “ليس من الواضح من بلّغ الشرطة عن تبني الفتيات لمثل هذه الآراء المتطرفة، إلا أنه من المتوقع أن تكون معلماتهن من رفعن جرس الإنذار، لأنهن ملزمات بالإبلاغ عن أي تلميذ يعبر عن أفكار متطرفة”. وتعتقد السلطات البريطانية أن حوالي 700 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش، من ضمنهم مراهقات سافرن للزواج من المتشددين. وتقول هاملتون إن “ثلاث طالبات من منطقة بنثيل غرين في شرق لندن، سافرن للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والزواج من جهاديي التنظيم، ويعتقد أنهن الآن متواجدات في مدينة الرقة”.