الرصيف المصري يحمل الكثير من آلام المصريين, فكل فقير أو بائع جائل يأخذه ملجأ, وكل مطالب بحق يأخذه منبرا, واليوم هو مأوى "اليمنيين العالقين " في مصر، على الرصيف المقابل للسفارة اليمنية, الذي افترشه الإخوة الأشقاء اليمنيين ينتظرون خبر عودتهم لوطنهم. ذهبت "المصريون" إلي محيط سفارة اليمن في القاهرة بمنطقة الدقي لتجد العشرات من اليمنيين الذي أتوا لمصر في رحلة علاج من أمراض السرطان وفيروس سي الكبدي والسكتات الدماغية ولكنهم أصبحوا عالقين لا ينتمون إلى هنا ولا يستطعون الرجوع مرة أخرى إلى بلادهم بعد قيام "عاصفة الحزم". قالت إحدي اليمنيات: "أتينا مصر للعلاج ونريد العودة لوطننا ولكن السفارة اليمنية لا تجيب ونجلس فالشارع منذ فترة والسفارة لم تقدم لنا أي دعم، سواء في المسكن أو مصاريف المعيشة في القاهرة". وأضاف يمني آخر: "نحن لا نريد سوى العودة لبلادنا الغالبية هنا مرضي لا تتحمل الجلوس في الشوارع لمدة أكبر من هذا, ونترك أطفالنا وأهلنا فاليمن نريد الاطمئنان عليهم". كما ناشد بعض اليمنيين القيادة المصرية بحل مشكلتهم والضغط على السفارة لحل مشكلة عودتهم إلى وطنهم في أقرب وقت. يذكر أن عدد اليمنيين العالقين في مصر يتجاوز خمسة آلاف شخص, وأول رحلات عودتهم لليمن بدأت يوم الثلاثاء الماضي, وبلغ عدد العائدين فيها أكثر من 500 شخص. شاهد الصور..