رفض الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قبول التهنئة من دولة الفاتيكان بمناسبة عيد الأضحى "بصفة رسمية"، وأعلن قبوله التهنئة من سفير الفاتيكان مايكل فيزجرالد بصفته الشخصية كصديق للمصريين وسفيرًا دبلومسيًا بالقاهرة فقط. وكان الطيب رحب بزيارة مايكل فيزجرالد لتقديم التهنئة للمسلمين بعيد الأضحى، بصفته ممثلاً للفاتيكان، لكنه رفض قبول تهنئة بلاده بصفة رسمية، ما يؤكد استمرار التوتر في العلاقات بين الجانبين. من جانبه، جدد سفير الفاتيكان دعوته لشيخ الازهر بضرورة عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، مؤكدا أن الكرسى البابوى لم يقطع الحوار، وأن العلاقة بين الفاتيكان والأزهر مستمرة، وأن تبادل الحوار بينهما ضرورى. تعود الأزمة بين الأزهر والفاتيكان إلى ما قبل شهور، وتحديدًا في أعقاب حادثة كنيسة القديسين مطلع هذا العام، حينما طلب بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الحماية الدولية للأقباط في مصر وانتقد أوضاع المسيحيين بالشرق. واستدعت مصر سفيرتها في الفاتيكان احتجاجًا على تصريحات البابا التي اعتبرتها "تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية"، فيما قرر الطيب إثر ذلك تعليق الحوار بين الأزهر والفاتيكان على هذه الخلفية أيضًا. وقال مجمع البحوث الإسلامية، إنه جمد الحوار مع الفاتيكان إلى أجل غير مسمى، بسبب ما وصفه بالتعرض السلبي للإسلام أكثر من مرة من جانب البابا بنديكت السادس عشر. وأوضح بيان للأمين العام للمجمع الشيخ علي عبد الباقي أن "قرار التجميد يأتي لتكرار ما صدر من بابا الفاتيكان.. أكثر من مرة من تعرضه للإسلام بشكل سلبي، ومن ادعائه اضطهاد المسلمين للآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الأوسط".