انطلقت في العاصمة السعودية الرياض فعاليات مؤتمر إنقاذ اليمن بمشاركة الأطراف السياسية اليمنية باستثناء الحوثيين وأنصار المخلوع صالح، وهو مؤتمر يقول القائمون عليه بأنه مؤتمر قرارات لا مؤتمر حوار، حيث سبق أن تحاور اليمنيون، مؤكدين أن القرارات ستتخذ على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ومن أجل انهاء الانقلاب وعودة الشرعية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي. ومن المفترض أن يؤيد مؤتمر انقاذ اليمن عملية "عاصفة الحزم" ومن بعدها "إعادة الأمل" وأن يتخذ قراراً بشأن الإجراءات التي يجب القيام بها بعد انقضاء الهدنة التي تنتهي اليوم الأحد (17|5). وكشفت مصادر يمنية رفيعة المستوى، أن عددا من الشخصيات السياسية الجنوبية اليمنية غابت عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر احتجاجا على مشاركة بعض الشخصيات التي يعتبرونها جزءا من المشكلة اليمنية، ومن أبرز الغائبين: الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض وزعيم الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان وعضو مؤتمر الحوار الوطني السابق لطفي شطارة وآخرين. ويشارك في المؤتمر بالاضافة إلى ألاطراف السياسية اليمنية دول مجلس التعاون الخليجي وممثل عن الأممالمتحدة وعن الدول الداعمة للمرحلة الانتقالية من الدول الأروروبية. هذا وتوشك الهدنة التي اقرها التحالف العربي في اليمن، وبدأت مساء الثلاثاء الماضي على الانتهاء، ويعتبر اليوم (الأحد) هو آخر أيام الهدنة، وهي هدنة يقول قيادات المقاومة الشعبية في عدد من المحافظات التي تشهد جبهات قتال، أنها كانت في صالح ميليشيات الانقلابيين "الحوثي وصالح" التي واصلت خروقاتها على الأرض، في الوقت الذي أرسلت تعزيزاتها إلى جبهات القتال، والأسوأ من كل ذلك أنها ارتكبت مجازر دموية كان ضحيتها المدنيين، وخاصة في مدن عدن وتعز والضالع. ونقل القسم الإعلامي للتجمع اليمني للإصلاح في تقرير له اليوم الأحد (17|5) عن قيادات في المقاومة الشعبية، تأكيدها أن الهدنة لم تكن إلا في وقف الغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف العربي، على مواقع المتمردين، ووصول المساعدات الإنسانية، التي أكدوا أنها لم تصل إلى مستحقيها، وأن الميليشيات المتمردة قد تستحوذ عليها.