كشف أهالى 13 فتاة عن إخفائهن قسريًا، من قبل قوات الأمن بمدينة دمياط، الساعة 6 مساء الثلاثاء الماضي، عقب مشاركتهن في مسيرة معارضة لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت والدة إحدى الفتيات، فضَّلت عدم ذكر اسمها، إن قوات الأمن اختطفت البنات ال 13، خلال مظاهرة ضد النظام، بمساعدة "بلطجية" قاموا بمحاوطة البنات، وسط ترديد عدد من مؤيدي السيسي: "الله أكبر الله أكبر". وأضافت ل"المصريون" أن الأسر أرسلت محاميًا للفتيات اللاتي جرى اختطافهن قسريًا إلى قسم ثان دمياط، لكن الأمن رفض إعطاءه فرصة لمقابلة الفتيات والدفاع عنهن، كما ماطلوهم في الكشف عن أماكن احتجازهن ما بين النيابة ومعسكر قوات الأمن، حتى الساعات الأولى لصباح اليوم التالي. وبحسب أسر الفتيات، من بينهن أختان، إحداهما متزوجة ولديها طفلان، أحدهما رضيع، تم أخذه منها وإرساله إلى جدته. وتابعت السيدة أن قوات الأمن اعتدت على محامي الفتيات بالسب والضرب، وأن الفتيات منذ اعتقالهن حتى عصر الخميس الماضي لم يتمكن أحد من رؤيتهن والاطمئنان عليهن أو إرسال أطعمة وملابس لهن. وأكملت: "بعد عصر الخميس الماضي كشفت الداخلية عن مكان إخفائهن بداخل مقر قوات أمن دمياط بميناء دمياط، وهو مكان عسكري". ولفتت إلى أن الأمن طلب من الأسر أن يرسلوا ما يريدون إرساله للمحامي، دون الاقتراب من مقر احتجاز البنات. وأشارت إلى أن البنات تم تجديد حبسهن 15 يومًا، مع استمرار عدم معرفة أحوالهن أو الاطمئنان عليهن من قبل الأهالي أو محاميهن، وأن الأهالي سيقومون بعمل استئناف على حجزهن اليوم السبت.