قال البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ، إن «عصر التاريخ المسيحي هى فترة هامة وجزء من تاريخ الوطن ، ويجب على كل مصري دراسته ومعرفته». وأضاف البابا تواضرورس الثانى، في كلمته المسجلة إن « التاريخ هو الحياة ، فمعرفة التاريخ تجعلنا نفهم الحياة فى كل عصورها"، مضيفا أن "تاريخ مصر في العهد المسيحى تاريخ حافل وشامل، وكان رابطا بين تاريخى الحضارة الفرعونية، وتاريخ الإسلام في مصر». وأشار البابا تواضروس إلى أن «عصر التاريخ المسيحي فترة مهمة وجزء من تاريخ الوطن، ويجب على كل مصري دراسته ومعرفته"، مضيفا أن "من ينسي تاريخه ينسى حاضره ولا يجد مستقبله» وقدمً البابا تواضروس شرحا لتاريخ هذه الحقبة منذ نشأتها وتطورها وظهور اللغة القبطية التى نقلت لنا اللغة المصرية، وتسربت بعض مفرداتها للغة العربية لاستخدامها في الأحاديث اليومية". جاء ذلك خلال كلمة مسجلة للبابا تواضروس الثاني خلال المؤتمر الدولى الثاني لتاريخ مصر في العهد المسيحي، اليوم الثلاثاء، بكلية الآداب، بجامعة عين شمس ,شرقي القاهرة، بمشاركة 18 أستاذا أجنبيا. ومنذ يوم الخميس الماضي، يزور البابا تواضروس هولندا، أولى محطات جولته الأوروبية التي تشمل أيضا إيطاليا. وعن تلك الحقبة التاريخية المسيحية ، قال رئيس جامعة عين شمس، حسين عيسي، إن مصر دولة قديمة تفتخر دائما بكل مراحلها التاريخية، مضيفا أن المؤتمر يتناول فترة من أهم فترات البلاد منذ عام 284 إلى 641 ميلادية، لمناقشة تفاصيل دقيقة في تاريخ مصر في العصر المسيحى، والتأكيد على الاهتمام بجميع الأديان وعدم التمييز بينها . وأوضح أن المؤتمر يقدم 40 ورقة بحثية وورشة عمل بمشاركة ممثلين لعشر دول لشرح هذه الفترة التاريخية. من جانبه قال الأنبا أبيفانوس رئيس دير الأنبا مقار ممثل البابا تواضروس في المؤتمر ، إنه «يجب على أبناء مصر العمل لدراسة المخطوطات القبطية وترجمتها للغة العربية، باعتبارها دراسات تاريخية مصرية». وأضاف أن جامعة عين شمس سيكون لها الأثر في تشجيع الأساتذة والطلاب على الاهتمام بدراسات التاريخ المسيحي. وكان طارق منصور وكيل كلية الآداب التي تستضيف المؤتمر قال في تصريحات صحفية سابقة إن «المؤتمر يعكس رؤية قيادات الجامعة بضرورة تجديد الخطاب الديني الوطني والتأكيد على مبدأ الإخاء بين الأديان»، لافتا إلى أن "المؤتمر بمثابة رسالة سلام تبعث بها الجامعة للتأكيد على أن الشعب المصري نسيج واحد متكامل». ولا توجد إحصائية رسمية حديثة لأعداد المسيحيين في مصر، ولكن تقديرات غير رسمية تقول إنها تتراوح بين 5- 10% من إجمالي عدد السكان البالغ أكثر من 90 مليونا، فيما قدرهم البابا تواضروس في تصريحات سابقة بحوالي 15% من عدد السكان. ويمثل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية أكثر من 90% من مسيحي مصر، يليهم أتباع الكنيسة الإنجيلية، ثم الكاثوليكية، بالإضافة إلى مذاهب أخرى.