الوزارة تدرس كيفية التأمين... وخبراء: تتعاقد مع شركات تأمين شهدت الهجمات التي يشنها مسلحون تحولاً نوعيًا مع استهداف أبراج الضغط العالي المغذية للكهرباء لعدة محافظات، وكان آخرها إسقاط برج الجهد الفائق 220 كيلو فولت على خط "الكريمات –أكتوبر" عن طريق تفجير القوائم والقاعدة، ما دفع وزارة الكهرباء لبحث سبل تأمين الأبراج وكيفية حمايتها. وقال الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم الوزارة، إنهم قاموا بنقل الأحمال على وصلات بديلة عقب العمل الإرهابي الذي استهدف أحد الأبراج على طريق الكريمات، مشيرًا إلى أن الإرهابيين يستهدفون الأبراج الكهربائية دائمًا في الفجر. وأضاف أن شركة الكهرباء تتحمل 4.5 مليون جنيه لحراسة الأبراج الكهربائية على مستوى الجمهورية، موضحًا أن الوزارة تدرس حاليًا كيفية حماية وتأمين الأبراج. من جانبه قال ماهر عزيز، عضو مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء وعضو مجلس الطاقة العالمي، إن "مصر فيها ما يقرب من 100 ألف برج كهرباء ومن المستحيل أن تقوم الوزارة بوضع حراسة لكل هذه الأبراج، وإنما نحن نتطلع لأن تخصص هذه الحراسة للأبراج الهامة والتي تقع عند مخارج محطات الكهرباء الحاملة لخطوط الكهرباء التي تصل للشبكة الموحدة لما لهذه الأبراج الحساسة من وزن كبير على الشبكة". وأوضح عزيز ل "المصريون"، أنه بات من الضروري في ظل هذه العمليات التخريبية أن تهتم الوزارة بتخصيص أبراج للمراقبة وحراسات على الأبراج الحساسة فقط والتي تغطي منطقة كبيرة مثلما حدث في البرجين الحاملين لمحطة كفر الدوار والتفجير الواقع عند الكريمات وباقي الأبراج من الممكن تخصيص حراسات دورية تتفقدها باستمرار. وأشار إلى أن الوزارة حاليًا تضع خطة للمحافظة على عدم انقطاع الكهرباء في فصل الصيف ستعمل بداية من شهر أغسطس حيث تخصص الوزارة 3600 ميجا وات في 8 مواقع في جميع أنحاء الجمهورية لتحافظ على الكهرباء في وقت الذروة لتعويض النقص في الطاقة لمواجهه الأحمال في فصل الصيف هذه الخطة الفعالة تسعى الوزارة جاهدة لتطبيقها هذا العام. من جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية يصعب عليها تأمين مساحة أكثر من 30 ألف كيلو متر، ولا تستطيع دفع قوة بهذا الحجم. وأشار إلى أن وزارة الكهرباء بدأت بالفعل اتفاقيات مع شركات تأمين خاصة كي يتم تغطية وحماية أهم أبراج الضغط العال، موضحًا أنه من الصعب على وزارة الداخلية أن تؤمن كل تلك الأبراج.