هاجم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، صاحب الدعوة إلى مليونية "خلع الحجاب"، مشددًا على فرضية الحجاب بنص القرآن الكريم، وأن منكره مخالف للقرآن والسنة والإجماع. وقال برهامي في رده على سؤال عبر موقع "أنا السلفي"، إن "الحجاب منصوص عليه في "القرآن العظيم"، قال الله -تعالى-: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) (النور:31). (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)": وفسر نص الآية السابقة بأنه: "أي ولتضرب المرأة المسلمة الحرة بخمارها -وهو ما يُخَمَّر ويغطي به الرأس- على "جيوب" أي: فتحات الثياب في الصدر وغيره؛ فتستر الرأس والعنق والصدر؛ حتى لا يبدو شيء مِن ذلك". ودلل أيضًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب:59). وقال برهامي: "فمن أنكر الحجاب بالكلية؛ فقد كذَّب "القرآن الكريم" وخالف السنة والإجماع، وإن كان جاهلاً تُليت عليه الآيات وبُيِّن له معناها؛ فإن أصر فهو كافر، ولكن إنما يَحكم بكفره أهل العلم وأهل القضاء الشرعي؛ لأنهم الذين يتثبتون مِن أمر إقامة الحجة الرسالية، واستيفاء الشروط وانتفاء الموانع". وفي فتوى سابقة، قال برهامي، إنه يرفض تأييد البعض للدعوة إلى مليونية "خلع الحجاب"، حتى تخلع الحجاب كل واحدة لاتلتزم به ولاتصونه، من خلال ارتداء الثياب الضيقة والملتصقة بجسدها. وأضاف: "فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يسعد بالدعوة إلى مخالفة شرع الله ودينه -سبحانه-". وتابع "الحجاب الناقص: "كالضيِّق والشفاف" الذي لا يَصلح أن يكون حجابًا شرعيًّا "خير مِن وجه، وشر مِن وجه"؛ فالخير أن التي ترتديه تعلن التزامها -فيما تظن- بالشرع وقبولها له، وما سترته مِن بدنها خير لها مِن كشفه". واستدرك "أما أنه شر مِن وجه؛ فلأنها تظن أنها قد أدتْ ما عليها فتترك التغير إلى ما هو واجب عليها شرعًا، كما أنها دخلتْ بما لم تستره سترًا صحيحًا في الكاسيات العاريات". وختم داعيًا: "نسأل الله أن يصلح كل نساء المسلمين، وأن يهديهن إلى الحجاب الشرعي.