قدر الجيش الإسرائيلي سقوط 1200 صاروخ يومياً على بلاده، ومقتل المئات من الإسرائيليين، في حال وقوع حرب جديدة مع لبنان. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه" للمرة الأولى منذ العام 2007 في إسرائيل صاغت قيادة الجبهة الداخلية ودائرة التخطيط (في الجيش) سيناريو جديد بشأن حرب ثالثة مع لبنان يتضمن إطلاق ما معدله 1200 صاروخ يومياً من لبنان، ومقتل مئات الإسرائيليين خلال المعركة". ووقعت حرب لبنان الأولى عام 1982، فيما الثانية عام 2006. ولفتت الصحيفة إلى أنه "تم توزيع السيناريو على رؤساء البلديات والسلطات المحلية ذات العلاقة" في إشارة إلى تلك الواقعة في شمالي إسرائيل. وأوضحت أن السيناريو "يشمل تنبؤات عن أعداد الإصابات، والأضرار بالمباني، وكمية الصواريخ التي ستُطلق، وذلك استناداً إلى تقييمات مسؤول كبير في قيادة الجبهة الداخلية". وأورد التقرير سيناريو ما سيحدث مع بلدية كريات بياليك (شمال) كمثال على ذلك. وجاء في سيناريو كريات بياليك أن "عشرات الصواريخ ستسقط على المدينة، في أسوأ يوم من الحرب من بين مئات الصواريخ خلال الحرب كلها، وستتضرر آلاف المباني بشكل طفيف، والمئات منها بأضرار متوسطة، والعشرات بأضرار كبيرة، فيما سيصاب المئات، وسيُقتل عدد قليل". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار (لم تسمهم) في الجبهة الداخلية أنه "تم الطلب من السلطات المحلية تقديم حلول عملية لسكان مناطقهم، مع التأكيد على حماية استمرار الأنشطة البلدية خلال الحرب، بما يشمل جمع القمامة، وإبقاء المحال التجارية مفتوحة، ووجود الأموال في الصراف الآلي، وتقديم الخدمات للسكان". ولفتت إلى أنه بحلول 2014 كان 27% من سكان إسرائيل (البالغ عددهم 8 ملايين نسمة) بدون ملاجئ. وفي هذا الصدد، قال المسؤولون أنفسهم: "إذا ما وصل إلى المواطنين إنذارات مسبقة وتوجهوا إلى الملاجئ فإن هناك فرصة بنسبة 90% أن يبقوا على قيد الحياة". وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه "خلافاً لحركة حماس في قطاع غزة، فإن منظمة حزب الله اللبنانية تمتلك المئات من الصواريخ المواجهة باستخدام قدرات (GPS) بالإضافة إلى ترسانة متطورة من الطائرات بدون طيار التي يمكن أن تضرب أي هدف تقريباً في شمالي ووسط إسرائيل "، بحسب الصحيفة نفسها. وحتى الساعة 09.25 تغ، لم يصدر أي بيان رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي بشأن هذه التقديرات.