سيطر الجيش السوري الحر أمس الأربعاء، على "مقام السيدة سكينة" الشيعي في داريا بريف دمشق، وذلك بعد يومين من الاشتباكات، مع قوات النظام والميليشيات المساندة له. وقال حسام الأحمد رئيس المكتب الإعلامي بداريا لمراسل الأناضول إن "المقام كانت تحميه عناصر من حزب الله اللبناني، ولواء أبو فضل العباس العراقي"، مشيرًا إلى أن "لواء شهداء الإسلام التابع للجيش الحر تمكن من دخول المقام عبر الأنفاق، ونفذ تفجيرات داخله، تلا ذلك اشتباكات مع القوات المتواجدة هناك". وأكد "الأحمد" وقوع عدد من القتلى في صفوف الميلشيات، التي كانت متمركزة في المقام، موضحًا أن خسائر المعارضة اقتصرت على 4 إصابات طفيفة. وأضاف الأحمد "أن "قوات النظام فجرت نقاطًا داخل المقام لدى انسحابها منه، ما أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة من بنائه"، كما لفت إلى أنه "بعد سيطرة الجيش الحر على المقام، قامت طائرات النظام، بإلقاء أكثر من عشرة براميل متفجرة على مناطق سكنية بداريا". ويعتقد الشيعة أن المقام يعود إلى "سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب"، ويعتبر واحدًا من أهم المقامات المقدسة لديهم، وتم ترميمه بتمويل إيراني في السنوات العشر الماضية. وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" بثت صورًا للرئيس السوري بشار الأسد، قبل نحو عام ونصف، وهو يلتقي جنود النظام السوري، أمام المقام بمناسبة عيد الجيش.