أعلن متحدث باسم لجان حماية شعبية في نيجيريا وشاهد عيان، اليوم الخميس، مقتل 50 شخصا على الأقل، عندما هاجم مسلحون فارون من العمليات العسكرية قرية "نجابا" في ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا، الاثنين الماضي . وفي حديث لوكالة الأناضول، قال جوبرين غوندا، المتحدث باسم "قوة المهام المشتركة المدنية"، وهي لجان حماية شعبية أوكل إليها مهمة مكافحة الإرهاب: "تأكدنا من أن أكثر من 50 شخصا قتلوا الإثنين الماضي في نجابا، عندما هاجم مجموعة من المسلحين الفارين القرية، وفتحوا النار على الناس"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول هوية المسلحين.
ويؤدي تخريب المسلحين شبكات الاتصالات في المنطقة، في كثير من الأحيان إلى تأخر الإعلان عن الأحداث.
وبدوره، أكد "داودا إيليا"، وهو من سكان المنطقة وقوع الهجوم، وقال إن "60 شخصا على الأقل قتلوا خلال الحادث، واحترقت القرية قبل يلوذ الإرهابيين بالفرار".
فيما أفادت وسائل إعلام محلية أن 68 شخصا، قتلوا في الهجوم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات النيجيرية، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة على الفور، غير أن جماعة "بوكو حرام" سبق أن قامت بهجمات مماثلة في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
وفي 19 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الجيش النيجيري، مقتل عدد من مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة، في أعقاب شن سلاح الجو غارات على غابة "سامبيسا" المعقل الرئيسي للجماعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، كريس أولوكولادي، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الحملة الجوية المنظمة التي يقوم بها سلاح الجو النيجيري مستمرة في تعزيز مهمة طرد الإرهابيين من جميع مناطقهم".
وقبل ذلك بيوم أعلن الجيش، أنه "قتل أكثر من 300 مسلح خلال يومين"، في إطار تكثيف عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الشمالية الشرقية.
وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية"، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.