أعلن مسؤول فلسطيني عن أن السلطات الإسرائيلية ستفتح معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوبي قطاع غزة، غدا الجمعة، "بشكل استثنائي" لإدخال وقود لمحطة توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل، منذ فجر اليوم الخميس، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة التابعة لوزارة الاقتصاد بحكومة التوافق الفلسطينية في تصريح لمراسل "الأناضول"، إن "السلطات الإسرائيلية ستسمح غدا الجمعة بفتح معبر رفح مع قطاع غزة بشكل استثنائي لإدخال 40 ألف لتر سولار لمحطة الكهرباء". وتغلق السلطات الإسرائيلية معبري كرم أبو سالم المخصص للبضائع وبيت حانون شمالي القطاع المخصص للأفراد يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، صباح اليوم الخميس، عن توقف محطة توليد كهرباء غزة بالكامل عن العمل بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وقالت في بيان لها، إنها عاجزة عن شراء وقود لمحطة الكهرباء بسبب فرض حكومة التوافق ضرائب على الوقود تصل إلى 137% من سعره الأصلي. وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت، الاثنين الماضي، عن تبرع تركيا بمبلغ نصف مليون دولار لصالح شراء وقود لشركة كهرباء غزة، مشيرة إلى أن هذا التبرع سيساهم في زيادة عدد ساعات توفير الكهرباء للمواطنين في قطاع غزة. و منذ 8 سنوات يعاني قطاع غزة، من أزمة كهرباء كبيرة، عقب قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006، دفعت السكان للعيش وفق جدول توزيع يومي بواقع 6 ساعات وصل للكهرباء و12 ساعات قطع. ويحتاج قطاع غزة، لطاقة بقوة نحو 360 ميغاوات، لتوليد الكهرباء وسد احتياجات السكان منها (حوالي 1.8 مليون نسمة)، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميغاوات. ويحصل قطاع غزة على التيار الكهرباء من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميغاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع ب 28 ميغاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة ما بين 40 إلى 60 ميغاوات.