ادعى مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، أن بكين أسست منشآت عسكرية ومدنية جديدة، في بحر الصين الجنوبي. جاء ذلك في حديثه أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أمس الخميس، حيث رأى كلابر أن الصين تبدو أميل إلى قبول التوتر الثنائي أو الاقليمي، عندما يتعلق الأمر بمصالحها في ملف السيادة البحرية، رغم رغبتها في علاقات مستقرة مع الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن بكين أنشأت مركزا جديدا للسفن في بحر الصين الجنوبي، إضافة إلى مهابط جوية محتملة، مشيرا انه ليس من الواضح بعد ماهية الأسلحة والعناصر التي ستنتشر في تلك المواقع، نظرا لاستمرار العمل في بنائها. وذكر كلابر أن النشاطات الصينية في البحر المذكور، خلال العام ونصف العام الأخير، وقرارها بالتنقيب عن النفط قرب جزر متنازع عليها، أمر "باعث على القلق"، مشيرا إلى أن ادعاء بكين بأن 80 % من بحر الصين الجنوبي، يقع ضمن مياهها الاقليمية، يعد "مبالغا فيه". بدوره عرض رئيس اللجنة، السيناتور جون ماكين، صورا ملتقطة من أقمار اصطناعية، تظهر توسع الصين في منطقة شعب مرجانية محتلة ضمن بحر الصين الجنوبي، تسمى "غاوين"، مشيرا إلى امكانية أن تقوم السلطات الصينية بتثبيت مضادات للطيران على الأراضي، التي قامت بتوسيعها ( بشكل اصطناعي). وكان مركز الدراسات الاسترااتيجية والدولية CSIS، قد ذكر الأسبوع الفائت، أن فيتنام وماليزيا وتايوان، أجرت تعديلات على الأراضي الخاضعة لسيطرتها، ضمن بحر الصين الجنوبي، لافتا في الوقت ذاته إلى توجه الفليبين نحو تجديد مطار ومرفأ على إحدى الجزر التي تحتلها. وتمتلك الصين وحدة عسكرية وحامية، في "غاوين" الواقعة ضمن جزر سبراتلي، منذ عام 2003، وأنشأت جزيرة اصطناعية فيها، تتجاوز مساحتها 18 دنما، العام الماضي، حيث أوضح مركز الدراسات أن المبنى المقام على الجزيرة يشبه برجا لأسلحة مضادة للطيران. يذكر أن الصين لديها خلافات مع عدد من دول المنطقة في مقدمتها الفلبين، وماليزيا وبروناي، بخصوص السيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي.