اتهم طلعت السادات، رئيس حزب "مصر القومي"، الدكتور صفوت حجازي، أمين مجلس أمناء الثورة بأنه هو من أحضر الشاب أحمد الشحات من الشرقية، الذي قام بإنزال علم إسرائيل من فوق مبنى سفارتها بالقاهرة. وأضاف السادات إنه لم يكن يعرف شيئًا عن صفوت حجازي إلا بعد الثورة، وطلب أن يقتصر دوره على الفتاوى الدينية وأن يبتعد عن بالسياسة، مؤكدًا أنه يتذكر له كلمة قالها حجازي قبل الثورة كان يقول فيها إن "السياسة رجس من عمل الشيطان". وذهب السادات- في تصريحاته لبرنامج "تسعين دقيقة" على فضائية "المحور"- إلى حد تشبيه حجازي بأحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" المنحل، زاعما أنه يتم تجهيزه من قبل تيارات قريبة من "الإخوان المسلمين" والسلفيين ليقوم بنفس دوره إبان النظام السابق، متهمًا إياه بركوب الثورة. ووصفه بأنه أصبح الرجل القوي في مصر حاليًا، وأنه بات يتحكم في الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء من خلال إعطائه تعليمات، موجهًا التساؤل له: ما علاقتك بالسياسة الآن، ولماذا لا تترك السياسة للسياسيين وتبقى في الفتوى الدينية. ورد مصدر رسمي بمجلس الوزراء بالنفي على ادعاءات السادات بأن الدكتور صفوت حجازي يتحكم في رئيس الوزراء، الأمر الذي نفاه أيضًا الداعية الإسلامي في مداخة عبر الهاتف، استهلها بقوله: "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أساء إلي". وقال حجازي إنه لم يتحكم في رئيس الوزراء أو أي مسئول آخر، ولم يركب الثورة ولم يتطفل على السياسة، ردًا على اتهامات السادات، لأنه من قبل الثورة وهو يتحدث في السياسة وليس الآن فقط، وأضاف أنه كان ضمن الثوار الذين تظاهروا بميدان التحرير منذ اندلاع الثورة ولم يكن دخيلاً عليهم. وشكك أن يكون السادات- الذي شغل لاحقًا ولعدة أيام فقط منصب رئيس الحزب "الوطني" قبل أن يصدر قرار قضائي بحله- قد شارك في فعاليات الثورة التي أسقطت نظام حسني مبارك، وتحداه أن يكون قد دخل ميدان التحرير. ونفى حجازي تماما أن يكون له أي علاقة بالشاب أحمد الشحات، وقال إن كل هذا الكلام افتراء وتضليل للناس ونفى عن نفسه أن يكون هو "أحمد عز الثاني"، وطالب السادات بضرورة تحري الدقة في كلامه وألا يطلق الاتهامات جزافًا.