قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إن "الأزمة الأوكرانية قد هدأت حدتها بعد اتفاق مينسك الأخير، وأن الاشتباكات بين الجانبين شهدت انخفاضا ملحوظاً"، وذلك في تصريحاته التي أدلى بها، أمس الثلاثاء، حول الشأن الأوكراني على هامش زيارته الرسمية التي أجراها للمجر واستغرقت يوما واحدا. وجاءت تلك التصريحات، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الروسي، مع رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما، والتي أوضح فيها أن "هناك جهات تنقل السلاح لأوكرانيا، وليساعدها من يشاء بالسلاح، فهذا لن يفيد بشيء سوى زيادة عدد الضحايا"، وذلك في رد منه على سؤال حول المساعدات الأمريكية المرتقبة لكييف. وأكد الرئيس الروسي، على أن الأزمة الأوكرانية لا يمكن حلها بالطرق العسكرية، مضيفا: "الحل السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية الراهنة". العلاقات الروسية - المجرية وفي سياق العلاقات الروسية - المجرية، ذكر الرئيس الروسي، أن المجر تعتبر ثاني أهم شريك تجاري لبلاده بعد الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في العام 2014 إلى 7.9 مليار دولار بانخفاض قدره 16 في المئة مقارنة بالعام 2013، بحسب قوله. وأوضح أن تكلفة المشاريع الاستثمارية الروسية بالمجر تبلغ 1.5 مليار دولار، بينما المجر تستثمر في روسيا بإجمالي ملياري دولار، مشيراً إلى أنهم قاموا بتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة لتعزيز العلاقت بين البلدين.