فجرت إمرأتان، اليوم الأربعاء، جسديهما في حي بمدينة "ديفا" جنوب شرقي النيجر يعرف بكونه معقلا لجماعة "بوكو حرام" المسلحة على الحدود مع نيجيريا، بحسب مصدر طبي من النيجر لوكالة الأناضول. وقال مامادو آليو، وهو مسؤول طبي محلي في "ديفا": "فيما كان جنود نيجريون يقومون بعمليات تفتيش للمنازل في الحي، خرجت إمرأة مغطاة برداء طويل، وبينما كانت تستعد لتزعه كي تضغط على زر حزام ناسف، أطلق جندي النار عليها، لكن هذا لم يمنع انفجار الحزام الناسف". فيما تمكنت امرأة ثانية من تفجير جسدها، بحسب المصدر نفسه. وقال أحد سكان الحي، في حديث هاتفي مع وكالة الأناضول، إنه سمع دوي "انفجار قنبلتين"، غير أنه يجهل إن كان ذلك قد خلف قتلى أو جرحى. وأعلنت حكومة النيجر، في بيان أمس الثلاثاء، حالة طوارئ في مدينة "ديفا" الحدودية مع نيجيريا، عقب هجمات متتالية من قبل جماعة "بوكو حرام" على المدينة. وأضافت الحكومة أن هذا الإجراء سيمنح قوات حفظ الأمن في النيجر صلاحيات أكبر بما في ذلك مداهمة منازل في الصباح والمساء بعد ورود أخبار عن وجود خلايا نائمة لبوكو حرام في المدينة الحدودية. وتستعد قوات نيجرية للانضمام إلى تحالف لقوات إقليمية مشتركة تحارب مسلحي "بوكو حرام"، وذلك بعد أن وافق البرلمان النيجري. وصرح المتحدث باسم جيش النيجر، الكولونيل مصطفى ليدرو، لوكالة الأناضول، أمس، بأن 200 عنصر على الأقل من "بوكو حرام" قتلوا في مواجهات مع قوات أمن نيجرية وتشادية، في عدة مدن بالنيجر، بين يومي الجمعة والثلاثاء الماضيين.