ناشد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الضمير العالمي الاعتراف بدولة كوسوفا، متمنيًا أن تصبح عضواً في الأممالمتحدة في القريب العاجل. جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر اليوم الأربعاء، بالقاهرة، بوزير خارجية كوسوفا أنور هوجا، حيث بحثا كيفية دعم الأزهر لاستقلال كسوفا والاعتراف بها كدولة مستقلة ومساندتها لنشر تعاليم الإسلام السمحة بين أبناء شعب كوسوفا. وأكد الطيب على دعم الأزهر للطلبة الكوسوفيين الدارسين بالأزهر وجامعته في محاولة جادة لتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم وإطلاعهم على حقيقة الدين الإسلامي الذي يتصف بالسماحة والاعتدال. بدوره، أعرب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بمصر، خلال لقائه مع وزير خارجية كوسوفا عن استعداد الدار لنشر الفكر الوسطي المعتدل في كوسوفا وبين الجاليات والأقليات الإسلامية في أوروبا وتقديم جميع أشكال الدعم لتلبية احتياجاتهم من تعليم وتدريب وتثقيف وإرشاد في المجالات الشرعية كافة وإنشاء حلقات وسبل للتواصل والتقريب بينهم وبين الدول والمؤسسات الإسلامية الرسمية التعليمية وغيرها وتقديم الدعم العلمي والشرعي للجالية الإسلامية بكوسوفا للحفاظ على الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة ومنع أي محاولة لتضليلهم بالشبهات والأفكار غير الصحيحة والتي لا تمت للإسلام بصلة. من جانبه أعرب وزير الخارجية الكوسوفي أنور هوجا عن شكره العميق لمصر قيادة وشعبا وللمؤسسة الدينية على ما تقدمه من عطاء لخدمة الدعوة الإسلامية في جميع بلاد العالم ودعمها الكامل للفكر الوسطي السمح الذي يدعو إلى التطبيق العملي للتعايش السلمي مع الآخرين ونشر المحبة والسلام بين البشر ، كما أكد على عمق الروابط التاريخية بين مصر وكوسوفا . وقال إن مصر بأزهرها الشريف وعلمائها منارة للعالمين العربي والإسلامي، داعيًا الحكومة المصرية بالوقوف مع تطلعات الشعب الكوسوفي والاعتراف باستقلال دولته.