انتشرت لافتات للترحيب بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، في شوارع القاهرة المحيطة بدار الأوبرا المصرية، وكتب على اللافتات باللغة العربية والروسية معًا، شعب مصر يرحب بالسيد الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية. واستعدت سلطات مطار القاهرة الدولي لوصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار زيارته للبلاد والمقررة غدًا الإثنين لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وذكرت مصادر أمنية بالمطار أنه سوف يتم إغلاق الطريق المؤدي لاستراحة رئاسة الجمهورية، مساء اليوم، وسط إجراءات امنية مكثفة وتمشيطه بواسطة الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات وهو الإجراء الأمني المتبع ، ويقوم الحرس الجمهوري باستلام الاستراحة في الساعة الأولي من صباح غد لتجهيزها لمراسم وصول الرئيس الروسي واستقباله بالمطار في زيارته الأولي للقاهرة منذ 10 سنوات ، وهي الزيارة التي يهتم بها دول العالم لما لها من أهمية استراتيجية وسياسية كبيرة. ومن المقرر ان يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصالة الرئاسية نظيره الروسي. وقامت سلطات المطار بتعليق الأعلام المصرية الروسية في كافة الطرق المؤدية من وإلي الصالة الرئاسية كما قامت سلطات الأمن بالمطار بتأمين الطرق برجال البحث السريين خلال الساعات الحالية لحين بدء خطة تأمين وصول الرئيس الروسي التي تبدأ مساء اليوم وتستمر لحين مغادرته القاهرة مساء الثلاثاء القادم. واعتبرت الباحثة أنا بورشفسكايا المتخصصة فى سياسات روسيا إزاء الشرق الأوسط، زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المرتقبة غد الاثنين إلى مصر بمثابة فرصة للكرملين، لتعزيز علاقاته مع مصر، ولبوتين للتأكيد على أنه لا يزال قائدا ذا حضور عالمى. وأشارت بورشفسكايا – حسبما نشر (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى) أمس السبت إلى التحسن فى العلاقات الروسية المصرية، فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الأمريكية المصرية فتورا غداة عزل جماعة الإخوان من السلطة فى يوليو 2013، وتأخير واشنطن المساعدات العسكرية المقررة لمصر وقطعها الحوار الاستراتيجى الثنائى. ولفتت الباحثة إلى أن موقف الكرملين كان على النقيض من البيت الأبيض، إذ أعرب عن دعمه القيادة المصرية الجديدة لتشهد كل من القاهرة وموسكو عددا من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين من البلدين. ونوهت بورشفسكايا عن تقارب موقف الكرملين مع موقف القيادة المصرية الجديدة إزاء جماعة الإخوان التى تم حظرها بحكم من المحكمة العليا فى روسيا من العمل فى الفيدرالية، وتصنيفها رسميا تنظيما إرهابيا.