قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن لجوء الحكومة إلى الاعتماد على قوات "الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)" في الحرب ضد تنظيم "داعش" جاء لعدم قدرة الجيش على القتال في حرب الشوارع، مشيرًا أنها لن تكون من الشيعة فقط. جاء ذلك خلال لقائه عددًا من قادة "الحشد الشعبي" في بغداد بعد ساعات من إقرار مجلس الوزراء لقانون "الحرس الوطني" الذي ينظم عمل "الميليشيات الشيعية" و"المقاتلين السُنة" ضد تنظيم داعش. وأضاف: "داعش جاء تحت راية الدفاع عن أهل السنة ولكنه بدأ يخسر جمهوره". وأشار العبادي إلى أن "الحكومة العراقية تدافع عن الحشد الشعبي؛ لأنه يسعى لحماية الشعب العراقي ورد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها البلاد في الوقت الذي كانت فيه القوات الأمنية منهارة". وأكد أن "الحشد الشعبي ركيزة أساسية في نظامنا، وأن سبب اعتمادنا إياه بصورة أكبر في القتال ضد داعش يعود لكون الجيش النظامي غير مهيأ للقتال في حرب العصابات"، في إشارة منه إلى انهيار الجيش العراقي في الموصل (شمال) وتكريت (شمال) والأنبار (غرب) في يونيو/حزيران الماضي. وبين العبادي أن "الحشد لن يكون على أساس مناطقي وإنما سيعطي اعتباراً للمناطق في التوازن، وسوف يراعي نسب مكونات الشعب العراقي، إذ أنه لن يكون من الشيعة فقط". ولفت العبادي إلى أن "هناك صراعا سياسيا في العراق ونحن لا نقاتل لكي نرضي المتناقضين والأحزاب المتنافسة فيما بينها". وكان تشكيل "الحرس الوطني" من أحد البنود الأساسية التي جرى الاتفاق عليها إبان تشكيل الحكومة العراقية الحالية ووافق على إثره السنة المشاركة في الحكومة. واشتكى السنة على مدى 8 سنوات من حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من تهميشهم في مراكز القرار ومؤسسات الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية، واتهموا المالكي بإبعاد الضباط السنة وتعيين مقربين منه من الطائفة الشيعية دون مراعاة الكفاءة والمهنية.